مــوحدون

اهلا وسهلا
كل التحية وكل الترحيب وكل الخير لكل منتسب الى هذا الصرح الرائع
لكم منا كل التقدير حياكم الله
نتشرف بكم اين ما كنتم ونعتز بكم اهل لنا واخوة واصحاب واقارب واحباب
ليكن هنا ملتقانا وتبادل ثقافاتنا
تفضلوا ولستم بضيوف بل انتم اصحاب البيت
للتسجيل اتبع خطوات التسجيل وارسل رساله خاصة من زر اتصل بنا تعرفنا بنفسك
لكم منا كل الطيب

نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز ST726788







انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــوحدون

اهلا وسهلا
كل التحية وكل الترحيب وكل الخير لكل منتسب الى هذا الصرح الرائع
لكم منا كل التقدير حياكم الله
نتشرف بكم اين ما كنتم ونعتز بكم اهل لنا واخوة واصحاب واقارب واحباب
ليكن هنا ملتقانا وتبادل ثقافاتنا
تفضلوا ولستم بضيوف بل انتم اصحاب البيت
للتسجيل اتبع خطوات التسجيل وارسل رساله خاصة من زر اتصل بنا تعرفنا بنفسك
لكم منا كل الطيب

نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز ST726788





مــوحدون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مــوحدون


4 مشترك

    نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز

    الجولانيه
    الجولانيه
    موحد منتدب
    موحد منتدب


    همســاتيـﮯ : 134
    انتسـابيـﮯ : 17/12/2010

    نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز Empty نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز

    مُساهمة من طرف الجولانيه الخميس يناير 06, 2011 7:36 am

    قال تعالى: " وج




    علناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير"... صدق الله العظيم، فهدف الخالق من تنوع الشعوب هو للتعارف والتقارب والتحابب والتآخي، ولكن أكرم الناس من يعمل بأقوال ووصايا الرب ويتقي خالقه، فيحبس شره عن الناس ولا يسيء إليهم، فالخلق بشهادة الرسول عليه الصلاة السلام كلهم سواسية كأسنان المشط، ولا فرق لعجمي على عربي إلا بالتقوى، فأحسن وخير الناس انفعهم للناس، وأحب الناس لله انفعهم للناس، والله لا يختار امة إلا أن تكون امة تدعو إلى خير، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ولا تشهد لنفسها بل الناس تشهد لها بأنها امة خير ومعروف لقوله تعالى: "قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسولُه و المؤمنون"، والذي يسيء للناس ويجعل تفاضله عليهم لمجرد أهوائه وطغيانه فهو ممقوت عند الله وعند الخلق.

    والشعوب كلها من صنع وخلق الله ولا يحق لأحد أن يسكن ارض الله دون غيره، وأرض الله يرثها عباده الصالحين، الذين ينشرون الصلح والسلم بين الناس، لا الذين يفرقون الناس ويجعلونهم دولا وشيعوبا متفرقين، متنازعين، متناحرين، ويدججونهم بالسلاح لكسب مال فان، وللسيطرة على ثروة خصها الله لذلك البلد ليكون له رزقا يعتاش عليه.

    فالعلمانية والرأسمالية والعنصرية أعمت قلوب الدول المتحضرة حتى فتكت بالشعوب الفقيرة واستعبدتها وجعلتها تحت الحصار الفكري والمادي والجغرافي، ونشرت في أوساطها تخلفا اجتماعيا فسيولوجيا، وسربت إليها أمراضا نفسانية وانفصامات في الشخصية، لتوقع بها في شباكها، كما يفعل العنكبوت بضحيته من الحشرات الضعيفة، متجاوزة كل المعقولات وكل الإنسانيات، فأثارت الحسد بين الشعوب وأشعلت بينهم نار الفتنة والضغينة والكراهية، وحب التنافس والصراع الدموي، فأفسدت وما أصلحت، وادعت بالربوبية حتى أهلكت، وهدمت حضارات كانت هي أم الحضارات، وسببا لتقدم الشعوب، وأرادت طمسها ومحيها من الوجود لئلا يبقى لها أثر، ولكن إذا أراد الله لأمة البقاء لا احد يقدر على إزالتها، وإذا أراد لها الزوال فلو اجتمعت كل الأمم على إبقائها لكان ذلك عسيرا، والله يعطي الملك لمن يشاء، ويمنعه ممن يشاء، وهو العادل في الحكم.

    لقد أساء الغرب تفسير معنى العرب والعروبة، ويتضح من إساءته هذه أنها جاءت عن قصد لمحو الحقيقة، التي تقول "بان انطلاقة العالم ولغاته وحضاراته جاءت من أصل عربي"، فوفق المصادر التاريخية والمراجع الدينية، يتضح أن الشعوب جميعها جاءت من أصول عربية، سكنت في شبة الجزيرة العربية، حتى أن الأنبياء ورسالاتهم كانت عربية، وسكنوا الجزيرة العربية.

    فالشعوب جميعا عاشت في الجزيرة العربية على شكل قبائل متنقلة، تبحث عن مصادر عيش وماء، فكلما ضاقت بها الجزيرة اضطرت للهجرة إلى كل بقاع الأرض، فالجزيرة العربية اعتبرت جغرافيا كأرض طاردة للسكان، وكانت عبر التاريخ إحدى أهم مراكز تصدير الفائض السكاني باتجاه الأطــــراف ومــــــــا حولها، حيث نقل السكان معهم لغتهم المحلية إلى مكان سكناهم، لذلك جميع لغات العالم إذا حاولنا ردها إلى أصلها يتضح بأنها في الأصل كانت عربية دون أدنى شك، لان لغة الأديان عند نزولها هي في الحقيقة منشقة من مصدر واحد ولغة واحدة، ولكن تغيرت مع الزمن، واتخذت أشكالا مختلفة ولسانا مستقلا،

    فجميع ما يسمى باللغات السامية الغابرة نسبة لبلاد الشام بلد سام بن نوح عليه السلام، كالسومرية والبابلية والآشورية والفينيقية والنبطية، وتلك التي مازالت تمارس مناطقيا كالأرمية والعبرية هي لغات تفرعت عن الأرومة العربية الأم بعد أن تركت منشأها في الجزيرة العربية،

    فأصل اللغات إذا هي اللغة العربية والتي هي الآرامية( العرابية) القديمة، فالحروف نفس الحروف بتغيير بسيط، وتلفظ بنفس اللفظ ، وكل لغة طرأ عليها تغييرات ما عدا اللغة العربية التي حافظت على شكلها ومضمونها ولهجاتها، والخالق تعالى صانها بكتابه العزيز المعجز القرآني، ولذلك القرآن نزل على سبعة لهجات وسبعة معان.

    لذلك "العروبة" ولو كانت اللفظة حديثة الاستعمال، إلاّ أن مشتقاتها قديمة جدًا: العرب، والأعراب، والعربة، والعربية.

    فالعرب، أولاً، قبائل وشعوب يذكرهم التاريخ مئات السنين قبل المسيح، كانوا يسكنون في ما يسمى اليوم بالجزيرة العربية، ثم انتشروا شيئًا فشيئًا نحو الأراضي المجاورة فالبعيدة. كانوا بدوًا رحلاً، ثم استقروا في القرى والمدن،ولا يزال البدو منهم يدعون "العرب" في بعض البلدان.

    وكانوا يسمون قديمًا "الأعراب"، مفردها "الأعرابي" و"الأعرابية" والعرب في انتشارهم انضم إليهم المستعربون الذين تركوا لغتهم الأصلية ليتبنّوا العربية، وامتزجوا بهم امتزاجًا ما عاد بالإمكان تحليله وإرجاعه إلى الأصول

    والعربة: جزء من الجزيرة العربية سمي الكل باسمها، جزء صحراوي أطلقت عليه هذه اللفظة... وهذه الرقعة الصحراوية الصغيرة أصبحت اليوم "العالم" أو "الوطن" العربي، أو "الأقطار" أو "البلدان" أو "الدول" العربية.

    والعربية: هي أولاً اللغة التي كان يتكلم بها العرب سكان العربة، ثم اللهجات القريبة منها التي كان يتكلم بها سكان الجزيرة العربية، ثم لهجة أو لغة قريش التي انتصرت على باقي اللهجات وأصبحت "اللغة العربية".

    والعربية أصبحت شيئًا فشيئًا كل ما قيل وحفظ ثم كتب من شعر ونثر، أصبحت "الثقافة" العربية، "والحضارة" العربية، و"التراث" العربي أما "العروبة" فهي لغويًا "المصدر" أو "الإسم الصفة" لما هو عربي أو يعتبر كذلك (كالملوحة لما هو مالح).

    فيمكن الكلام عن عروبة الأرض، وعروبة الشعب، وعروبة اللغة، وعروبة الثقافة والحضارة، والعادات والأخلاق... والتساؤل عن "مدى عروبتها". وهي بالتخصيص،في عصرنا،مفهوم قومي إيديولوجي سياسي، أي "الإسم الصفة" "للقومية العربية"، "والإيديولوجيا العربية"، و"السياسة العربية، والتوق نحو "الوحدة العربية"،

    ومن هنا جاءت النزعة مع الغرب، بهدف حب السيطرة والهيمنة على البلاد العربية باسم الحرية والعلمانية والرأسمالية، فأسيء للعرب والعروبة بأقصى أنواع الإساءة، من اجل محو تاريخ العرب وحضارتهم، ثم نسبها إلى الغرب مع طمس الحقائق،

    فالبشرية جمعاء في النهاية أبناء آدم عليه السلام أبي البشر، ظهرت من ذريته، وآدم (ع) سكن في مكة في أول أمره، في منطقة الجنينة (جنة عدن- جنوب جزيرة العرب)، قبل هبوطه إلى الأرض ، إلى مكة المكرمة ، حيث بنى هو و زوجته أول بيت وضع للناس في مكة (ليكون قبلة فيما بعد ثم جاء سيدنا ابراهيم (ع) ليقدم ابنه قربانا في نفس المكان ليتم فيه الحج الأكبر فيما بعد ) ، ثم أتي من بعده إبناه ،قايين- الذي اقتناه آدم ، وهابيل-الذي وهبه الله إياه . ثم بعد اقتتالهما بعث الله بولد ثالث هو شيث-(ع) الذي منه انطلقت البشرية وهذا الانتماء هو انتماء ثابت لا يتغير.

    تقول التوراة عن أولاد نوح " كان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك ساما وحاما ويافث وحام هو أبو كنعان (قنعان - كنانة) هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح، ومن هؤلاء تشعبت الأرض " تكوين9 "، فسكن سام في مساكن يافث " تكوين (9،27) في "ارارات"، أما كنعان فيبدو من سياق التوراة انه أرتحل إلى ارض كنعان - قنعان - المستقرين في الأرض - أو إلى ارض كنانة، وهي ارض قبيلة كنانة في الحجاز ، مما يدل انه عاد إلى مكان البيت أيضا ، (( وسام أبو كل بني عابر ))،

    وهذا التعبير التوراتي يعني انه أبو المرتحلون(الرحل) جميعهم، وهم الذين ارتحلوا إلى شرق جزيرة العرب، إلى معبر جبل طويق – الافلاج، ومنهم تحدرت القبائل العربية والسامية على حد سواء – وكان إبراهيم الخليل واحدا من أحفاد سام، الذين استوطنوا شرق جزيرة العرب قبل عودته إلى مكة ، كما أن كلمة إسرائيل التي أطلقت على يعقوب بعد ذلك ليست سوى صيغة لفعل ارتحل ، إسراء إل ، السائر، والنبي موسى (ع) عندما هرب من فرعون ذهب إلى مكة شرفها الله، قبلة البشرية المقدسة.

    فجميع أسماء الأنبياء الذين ورد ذكرهم في التوراة و الإنجيل و القرآن معنى باللغة العربية الفصحى، والعربية القديمة الاربية -الارامية - بالابدال الجائز بين الميم و الباء ،

    إن اللغة العربية كانت على مر العصور لغة الأنبياء ولغة البشرية ، و لقد أطلق عليها البعض في العصور الغابرة اسم الآرامية، وهذا الاسم يتكون من اللفظة عينها بعد الابدال اللفظي الجائز في كل لغات العالم. ففي اسم آدم نرى العلاقة الوثيقة بين هذا الاسم و معنى التراب - الاديمة- من مصدر أديم و معناه تراب الأرض بالعربية، و هذه الصفة لاسمه تطابق معناه بالعربية ، حيث أن جميع الكتب السماوية تقول أن آدم خلق من تراب(محمد رشيد ناصر ذوق) ومن منطلق أن أصول البشرية ترجع في جذورها إلى الجزيرة العربية، موضع قدم الأنبياء والمرسلين، ومنها خروجهم في نشر دعواتهم، ومنها خرجت واستوطنت في باقي المعمورة، وان اللغة العربية لغة الأديان والأصل الذي انشقت منها جميع اللغات،


    كذلك طائفة الموحدين الدروز، هم من اصل تلك القبائل العربية التي حافظت على أصالتها وجذورها، وبقيت محافظة على عرقها العربي الأصيل الذي لم يتغير، ولم يمتزج إلا بأطهر أعراق العرب وأنسابهم، وهذا ما سأوضحه على قدر الإمكان.

    لقد تخبط المستشرقون وغيرهم من الشعوب في أصل الدروز، فمنهم من زعم أنهم من أصل عجمي ، ومنهم من أرجعهم إلى الجنس الهندي، ومنهم من نسبهم إلى الحثيين، ومنهم من قال إنهم سلالة الغال سكان فرنسا القدماء، ومنهم من نسبهم إلى ريتشارد قلب الأسد البريطاني، ********

    فلشجاعة الموحدين الدروز وبسالتهم، وإقدامهم على المكاره، وكرمهم وشهامتهم، وصيانتهم للأرض والعرض والمعتقد، وأخلاقهم السامية، وصفاتهم الحميدة، وتاريخهم المليء بالبطولات والعزائم، جعل جميع الشعوب والمحتلين لأراضيهم أن ينسبوهم إلى عرقهم، والكل حاول أن يجد بينه وبين الدروز صلة وقرابة في الآباء والأجداد، طمعا في صيتهم الحميد، وحسما لألسنة الناس، بأن هذا المحتل حارب الدروز وبالرغم من قلتهم انكسر أمامهم وانهزم، ومنهم لتغطية هزيمته ادعى على الدروز بأنهم " مع الحيط الواقف"، أي أنهم يقفون إلى جانب الدولة القوية ليحافظوا على أنفسهم ،

    ولكن كل هذه مزاعم واهية وخلط ، لا يستند إلى أساس من الحقيقة أو التاريخ ، فالدروز عرب خلص لا شك في عروبتهم، ويتمسكون بعروبتهم كتمسك الروح بالجسد، وكحاجة العين إلى النور لتدرك المبصورات، ويشهد بذلك نقاوة لغتهم العربية، كما يشهد به أن فيهم بطونا وأفخاذا معروفة الأنساب إلى قبائل عربية، حيث تنحدر جذورهم إلى أشرف أنساب العرب، الذين سكنوا الجزيرة العربية واليمن حتى بلاد الرافدين وما وراها،

    فهم من لخم، تنوخ ، بني أزد ، قضاعة ، كهلان بني تميم ، قريش وطي، حيث تعود إلى ملك النعمان بن المنذر الملقب بماء السماء، والي يعرب وقحطان، وقد عاشوا كقبائل اتصفت بالشجاعة والمروءة والكرم والوفاء والإخلاص وصيانة العرض والشرف والدم وحماية المستجير وغيرها من صفات النبل والشهامة، التي ما زالت ترافقهم حتى يومنا هذا،

    يقول الدكتور الأستاذ محمد كامل حسين : الحقيقة إن الباحث لا يستطيع أن يصل إلى معرفة أصل طائفة من الطوائف إلا إذا كان لديه وثائق تاريخية صحيحة تثبت هذا الأصل، فاختلاط الشعوب وامتزاجها على طول الزمن يبعد الإنسان عن نسبه الأصيل قليلا ...

    ولكن هناك بعض الأسر تحافظ على نسبها وتثبته جيلا بعد جيل فيصبح النسب وثيقة تاريخية، نعرف منها أصلا هذه الأسرة "، وأعنى محمد حسين نسب شيوخ الموحدين الدروز، المتسلسل جيلا بعد جيل، صفاتهم وأخلاقهم وتاريخهم، الذي يشهد لهم بأنهم عربا، ويضيف الأستاذ الدكتور محمد كامل حسين في كتابه عن طائفة الدروز قائلا : " لقد عشت بين الدروز فترة حياتي وعاشرتهم في إحدى قراهم، وأشهد أني لمست فيهم الوطنية الكاملة، والغيرة في الحق والشجاعة، والوفاء والاستقامة والصدق والعفة، هذه الصفات الطيبة أسجلها غير مبالغ أو مجامل، لأني لمست كثيرا من عواطفهم بنفسي، ورأيت جانبا مشرفا من كفاحهم، الأمر الذي ربطني بكثير منهم برباط المودة والصداقة والتقدير، والدروز يفضلون أن يطلق عليهم اسم (الموحدين) ، لأنهم يرون أنفسهم أهل توحيد للخالق ،وان كانوا لا ينكرون تلقيبهم بالدروز، وإذا كنا قد عرضنا لتاريخ الدروز ونسبهم، فإن بعض المؤرخين الدروز يميلون إلى الخوض بنسبهم إلى أغوار بعيدة سحيقة، ولكن في حوزة العروبة، حيث يقولون إنهم من عرب سوريا والعراق، وجدوا فيها منذ فجر التاريخ، قائمين على الدهر بمن اندمج فيهم، وانضم إليهم من عرب اليمن والحجاز ،الذين قدموا هذه البلاد واستوطنوها، فامتزجت دماؤهم قبل النصرانية والإسلام، وقبل بعث موسى وعيسى ومحمد سلام الله عليهم، الذين اعتنقوا دياناتهم على التعاقب ...

    وإذا تركنا الناحية التاريخية التي يدخلها الشك في أصل الدروز العرب، واتجهنا إلى دراسة المجتمع الدرزي لكونهم أقلية اضطروا إلى أن يكونوا شديدي المحافظة على تقاليدهم القديمة ،ولم يختلطوا بغيرهم من الشعوب، وصاروا في شبه عزلة مستقلين عن كل شيء يحيط بهم، ولذلك ظلت أخلاقهم وعاداتهم هي نفس الأخلاق والعادات التي ورثوها جيلا بعد جيل، دون أن تتأثر بمؤثرات خارجية، وأهم ما نراه من ذلك في مجتمعهم أنهم شديدوا الحرص على المثل الخلقية التي يمتاز بها العرب القدماء، ... فإذا نظرنا إلى هذه الأخلاق وتلك العادات فسنجدها أخلاق عربية خالصة، لا نكاد نجدها في مجتمع أي مجتمع آخر غير المجتمع العربي، والكتاب جميعا أشادوا بهذه المثل الخلقية التي يتمتع بها العرب دون سواهم، وهذه المثل ظاهرة ظهورا لافتا في مجتمع الموحدين الدروز، متأصلة فيهم، تجري مع دمائهم العربية، وفي عروقهم، فهي ليست بأخلاق مكتسبة بل هي أصيلة عندهم، مما يجعلنا نقول أن الدروز عرب يتمتعون بكل الخصال العربية".

    وكما قال أمير البيان شكيب أرسلان عنهم: " فالدروز في النسب عرب أقحاح لا يوجد في العرب الحاليين من جزيرة العرب أصلح عروبية منهم، ونستدل على ذلك بما يأتي :

    أولا من سحنتهم العربية الصرفة وتشابه بعضهم لبعض إذ لا يوجد قبيل يشبه بعضه بعضا مثل الدروز،وكان أستاذنا الإمام محمد عبده – رحمه الله- كثيرا ما يفضي إلي بعجبه من شدة هذا التشابه فيقول لي : إذا رأيت الرجل المعروفي فكأنك رأيتهم جميعا .

    ثانيا: من نقاوة لغتهم العربية وإخراجهم الحروف من مخارجها الصحيحة فلا تجد في الخارج عن جزيرة العرب من يتكلم بالعربية مثل الدروز ولا من يتلفظ بالعربية مثل الدروز... والفصاحة التي اشتهر بها الدروز رجالا ونساء آتية من كونهم عربا .

    ثالثا: التواريخ التي عند الدروز والتي عند الطوائف الأخرى المساكنة لهم في جبل لبنان متفقة على كونهم أبناء اثنتي عشرة قبيلة عربية هاجروا من ديار حلب إلى لبنان أوائل عهد العباسيين ، ولا تزال بقية منهم في الجبل الأعلى بجهات حلب . وهذه القبائل كانت في بلاد معرة النعمان منذ أوائل الفتح العربي، ثم أن التواتر فيما بينهم المأثور من الخلف عن السلف يؤيد هذه التواريخ المكتوبة .. الخ "،

    وكتب المؤرخ والمجاهد حنا أبي راشد: إذا جئت تعدد فضائل الدروز، فهي تنحصر في ثلاثة أمور:

    أولا : الدرزي يحافظ على عرضه كمحافظته على دمه .
    ثانيا : يحافظ على استقلاله كما يحافظ على ضيفه .
    ثالثا : الدرزي سلام وحرب في آن واحد.

    فالسلام يعطوه لمن يرغب في السلام، والحرب يندفعون إليه ولو ماتوا جميعا ...

    فالدروز مهما يكن، ومهما تغير الزمان، ومهما تغيرت الحضارات، وتغيرت الحكومات والدول والسلاطين، وحاولت الأيدي تغيير الحقائق وتزييفها، وشطف الأدمغة ونشر التخلف النفسي، القهري والاجتماعي في التماهي والذي هو عملية نفسية لا واعية تؤدي إلى انبناء الشخصية تبعا لنموذج معين، أي أن يصبح الشخص هو الآخر، أو يكتسب هويته، وأيضا التماهي الاسقاطي الذي هو أوالية، وهو محاولة الشخص من خلالها إدخال ذاته هواميا داخل شخص آخر كي يسيء إليه، يمتلكه ويسيطر عليه (كما الدروز داخل إسرائيل، ولكن الفرق أن إسرائيل لا تريدهم عربا، ولا متساويين مع الشعب اليهودي، فسببقوا مهضومي الحقوق، ضائعي الهوية، متخلفين، لا مع امتهم بخير، ولا مع دولتهم بخير، والأصعب ليس مع أنفسهم بخير، بل منقسمين ومتعادين )، أو التماهي بالمعتدي، وهي تمثل عدوانية نخشى خطرها علينا عندما نحس بالعجز عن التصدي لخطر ما بقوانا الذاتية، وأيضا اللعب في الجينات الوراثية والتطهير العرقي وإفساد الأحساب والأنساب، وفرض أحد سلطته عليهم،

    يبقى الدروز عربا أقحاحا متأصلين، ذات دم طاهر نقي، متشبثين في عروبتهم، وفي أرضهم، كتشبث عود السنديان والزيتون والتين في الأرض،

    أما من حيث الإيمان والعقيدة، فقد آمن الدروز، المسلمون، المؤمنون، الموحدون، بكل الرسالات السماوية ، وامنوا بان مرسلها واحد، ولو تباينت أسمائها ولغاتها، واعتقدوا بان كل رسالة جاءت متممة للأخرى وعليهم إتباعها في وقتها وساعة نزولها دون تردد، أو تخلف عنها ، لذلك جميع الرسالات مودوعة في جبلاتهم لا تنفك عنهم ، فهم بني إسرائيل أتباع موسى وشعيب عليهما السلام ثم مسيحيون أتباع يسوع المسيح –ع- وتلامذته ثم مسلمون أتباع الرسول العربي محمد الأمين صلى الله عليه وسلم أتباع الإمام علي بن أبي طالب –كرم الله وجهه- ثم أتباع الحسن والحسين ثم أتباع الأئمة ثم المهديون ثم الفاطميون سلالة الفاضلة الزهراء فاطمة –رضي الله عنها- ابنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وزوجة الإمام علي بن أبي طالب –كرم الله وجهه-، قال تعالى : "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" صدق الله العظيم نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز Duuze5
    تالا
    تالا
    إشراف وصلاحيات متنوعه
    إشراف وصلاحيات متنوعه


    انثى
    همســاتيـﮯ : 2212
    انتسـابيـﮯ : 18/12/2010
    موقعيـﮯ : موحدون وبيجمع أحلى موحدون
    مزاجـﮯ : رايقة أحيانا

    نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز Empty رد: نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز

    مُساهمة من طرف تالا الخميس يناير 06, 2011 8:31 pm

    موضوع شيق يشد الأنسان للقرأة
    مشكورة جولانية على كل ما تقدميه
    من مواضيع جميلة ومفيدة
    تحياتي لكي
    فراس العنداري
    فراس العنداري
    سفير موحدون
    سفير موحدون


    ذكر
    همســاتيـﮯ : 721
    انتسـابيـﮯ : 28/12/2010
    عمريـﮯ : 37
    موقعيـﮯ : https://muoahduon.forumarabia.com/portal
    مزاجـﮯ : مو رايق

    نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز Empty رد: نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز

    مُساهمة من طرف فراس العنداري الخميس يناير 06, 2011 8:46 pm



    يعطيكي العافية أخت جولانية

    تقبلي مروري
    الجولانيه
    الجولانيه
    موحد منتدب
    موحد منتدب


    همســاتيـﮯ : 134
    انتسـابيـﮯ : 17/12/2010

    نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز Empty رد: نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز

    مُساهمة من طرف الجولانيه الخميس يناير 06, 2011 10:37 pm

    تالا
    فراس
    اشكر لكم متابعتكم واهتمامكم
    اسعدني مروركم اللطيف
    عطر الياسمين
    عطر الياسمين
    إشراف وصلاحيات متنوعه
    إشراف وصلاحيات متنوعه


    انثى
    همســاتيـﮯ : 747
    انتسـابيـﮯ : 20/12/2010
    عمريـﮯ : 40
    موقعيـﮯ : منتدى موحدون
    مزاجـﮯ : متقلب

    نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز Empty رد: نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز

    مُساهمة من طرف عطر الياسمين الجمعة يناير 07, 2011 4:30 am

    نـظـرة في العرب وعروبة الموحدين الــدّروز 3rb100nvh5wz7e2aut0

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 3:11 am