كثرت مصايب عصرنا يا عيسى ** وأحتار فكري كيف بدي قيسا
فكري يوجهني نحو شط العرب ** وبظن من هوني بدا تأسيسا
حتى تفاقم شرّها وتناثرت ** والكل صاروا يلعبوا البرجيسا
ويبشروا بحلول غاية في العدل ** لكن أشوف حلولها من كيسا
وأصحاب كانوا معقل لآمالنا ** اليوم صاير حكيهم تونيسا
ياما المصايب قد طغت بديارنا ** يأتي من الطاغوت والغطريسا
يا عرب الحل المشرف بيدكم ** لا هو بلندن أو جنيف ونيسا
رصو الصفوف و وحدوا راياتكم ** الدرب طال وحكيهم تدليسا
يا صاحبي رأيك بحال لفنّا ** وحال الأهل عّلاقة بمريسا
يسوقها التيار لو هب الهوى ** ثم يعيدها للورا تنكيسا
وإن كنت مثلي ضالعا بالحيرة ** الصمت أولى من كلام يخيسا
ومن بعدها ويّاك عا حفلة سمر ** والاّ على العكوب هات عويسا
رد الشاعر عيسى عصفور
يا زيـد دونك مرحبــــــا من عيـسى .... كُبر الجبـــــــل لو توزنه وتقيــسـا
عطــرّتها بطيب القريـــــا و ريحها .... وصلّى عليهــــا شـــيخها وقسيـسا
يا زينة الشـــــيخان يا بـــو غالــب .... يا راعي الشــور الســـديد الصايـب
شــــو صار تا صفّى ســعدنا غايب .... والناس صـاير مشــــــيهم تهبيــسا
يا شــــــاعر الجيلين أمس و اليــوما .... يا فارس الميـــدان عند الحـــوما
دار الظـــــــلم بســـــيفكم مـــهدومـا .... لو كان على صم الصفا تأسيســـا
من حال ربعي ضامــــري ملــــذوعِ .... والنار شبّت واسـعرت بــضلوعي
شـــــــــرّابة الدم الحمـــر منـــقوعِ .... يا حيف صرنا نشرب المليــســــا
درب المـــــروة ما عليهـا دوجـــــه .... تلقى الفتى عده طريح الـــــروجـه
الغرســـة اللي من أساسه عوجـــه .... عسراً على أهل الذكــــا تجلــيســا
خطو الولد زولاً يســرك شــــوفـه .... مارا الفعــــــايل بالهزل ملـــفـوفه
لا تغرّك ســـنان الذهب مصفــوفـه .... شــــــقفة عظم من فوقها تلبيــسا
بشــفي نشـــامى من صفاة النـاس .... جــوهر مصقل من عميق السـاس
والعوشــــرية ما تعبي الـــــراسِ .... طيب القهــاوي عوسها و تحميسا
شوف الدهر يا زيد ما لو وســـايه .... حالف يشـــــتت شـــملنا بمذرايـا
حنا رفعنـا للمكــــــــارم رايـــــه .... عـــــارٍ علينــــا طيّها و تنكيســا
يومٍ على صهيـــون يوم الكوبــــا .... و جيوشها بنار الحرب معطـوبة
نِصلي حماها بنارنا المشـــــبوبه .... و عند العصر يا محلى التهويسـا
وسلامتكم