هذه القصيدة للشاعر جبر اسماعيل المقت تحت عنوان زغرود الشهيد الحي
كتبها متئثراً بالأحداث التي جرت على الحاجز السوري الأسرئيلي
التي مشوا ابناء وطننا الغالي وأبناء فلسطين الشقيقة الى الحدود
غير أبهين بحياتهم / الشهيد الحي أي كل من شارك بهذا العمل البطولي
قد كتب الله له عمراً جديداً ولم يستشهد / إليكم القصيدة
زغرودة الشهيد الحي
أمس زرت الـــــدّار نادتنـــي العــــنود ...... رحـــت له و كانت مــــرادي و مقصدي
ما خـــــذاني هـــم تــهديد و وعــــود ...... دام ربعـــي و عــــزوتي هم مسـندي
و ما خشـــيت الموت و أصـوات البرود ...... و لا غشــــــاني كيد غاشــــم يحــقدِ
بقـــوة الإيمـــان عــــدّيت الحــــــدود ...... و جــيت مجدل شمس أوفـي بموعدي
وصــلت إليها غَصب عن خشم اليهود ...... هلّلي يا أخـــت النّشـــــاما و زغــردي
من مشـــاحي سوريا طلـّــوا الأسـود ...... أبشــــري جاك ِ الفــــرج يا مســـعدي
رعــــود تهدر تنتخــــي قـبالها رعـــود ...... و البحــــر يلطــم نخـــــاوي و يـــــزبدِ ِ
بمعقل ســباع الــــوغا رمز الصّـــمود ...... قلعــــة الأمــجــــاد ســـــاح الـمُــــرّد ِ
مـــرتع رجــــال الحـزم ســمــّر الـزّنود ...... مـــنبع الشّــيمات وهـــج المــــوقدي
أنجـــت صـــدقي و بشـــر رَبّت فـهود ...... ليّنت صُــــــلب الصّــــــــخور الجُّـــــمّد ِ
ذللّــت كـــــيد الأعــادي و الحشــــود...... هــيه يا إســــــرائيل كافــــي تهـــددّي
الكــــون يفنا و تنطــــوي بعده عــقود ...... و العــهــــود بكـــــل عـــــقد مجــدّدي
القــدس إلنا يا عــــــرب لازم تعـــــود ...... إنهضــــوا و خـــلّوا الصّـــفوف موحّــدي
و خــــلّنا عالعالم بأســــــره نســــود ...... بوحــــدة ٍ تدعــــي الجــــراح مــضمّدي
و الأرض تصــــبح بســـهلا و الجّـــرود ...... مســـكبي للــــزّهر و الـــورد الــنّــدي