في صباح وردي امتلأ بالياسمين
اجتمعت فتاتان على مفترق الطريق
وكانت كل منهما تفتقد نعمة من نعم الله في الحياة
الأولى كانت عمياء والثانية فاقدة النطق والسمع
ولكن الشكر والحمد تردد على أفواههن دائماً وأمنية واحدة يتمنينها
وهي أن تكون تلك النعمة المفقودة يمتلكانها ليعيشا ربيع الحياة ونعيمها
ففكرتا بأن تجتمعا ويعوضن النقص ولو بضع لحظات
فبدأت العمياء تخط على الرمال ماتسمعه من أصوات
والأخرى تركز في شخوص الناس وتتلمس الرمال
خطت العمياء كلمات خرجت من صميم الأعماق
...يا الله...
اسمع فلان يكذب على الآخر وصوتـه عج فيه الزيف والخداع
والآخر يدبر مكيدة لأخاه
واسمع صوت فتاة لسانها نمام تغتاب صديقاتها بكل وضوح وبلا استحياء
وذلك الصوت الأجش عصف بقلبي يعصي أباه
وصوت فتاة تثير الاشمئزاز ترفع صوتها بوجه أمها وكأن أمها من يجب عليها رفع الطاعة
يا الله ماهذا الهراء
أهكذا هي الحياة يا صديقتي
خطت فاقدة النطق على الرمال شعرت فيها العمياء
قالت لها : نعم يا صديقتي هذا ما أراه الآن وأحسـه بقلبي
وعصف بي وجعلني اتحسر على الحياة
قالت العمياء: ظننت أن الحياة جميلة ملونة بأبهى ألوان طيف السعادة
ولكن البشر وأطباعم الغريبة جعلوها في قمة البشاعة والتصوير
ليتني أفقد السمع أيضاً حتى لاأسمع تلك المأساة
ولا أرى كم هي الحياة سوداء
اجتمعت فتاتان على مفترق الطريق
وكانت كل منهما تفتقد نعمة من نعم الله في الحياة
الأولى كانت عمياء والثانية فاقدة النطق والسمع
ولكن الشكر والحمد تردد على أفواههن دائماً وأمنية واحدة يتمنينها
وهي أن تكون تلك النعمة المفقودة يمتلكانها ليعيشا ربيع الحياة ونعيمها
ففكرتا بأن تجتمعا ويعوضن النقص ولو بضع لحظات
فبدأت العمياء تخط على الرمال ماتسمعه من أصوات
والأخرى تركز في شخوص الناس وتتلمس الرمال
خطت العمياء كلمات خرجت من صميم الأعماق
...يا الله...
اسمع فلان يكذب على الآخر وصوتـه عج فيه الزيف والخداع
والآخر يدبر مكيدة لأخاه
واسمع صوت فتاة لسانها نمام تغتاب صديقاتها بكل وضوح وبلا استحياء
وذلك الصوت الأجش عصف بقلبي يعصي أباه
وصوت فتاة تثير الاشمئزاز ترفع صوتها بوجه أمها وكأن أمها من يجب عليها رفع الطاعة
يا الله ماهذا الهراء
أهكذا هي الحياة يا صديقتي
خطت فاقدة النطق على الرمال شعرت فيها العمياء
قالت لها : نعم يا صديقتي هذا ما أراه الآن وأحسـه بقلبي
وعصف بي وجعلني اتحسر على الحياة
قالت العمياء: ظننت أن الحياة جميلة ملونة بأبهى ألوان طيف السعادة
ولكن البشر وأطباعم الغريبة جعلوها في قمة البشاعة والتصوير
ليتني أفقد السمع أيضاً حتى لاأسمع تلك المأساة
ولا أرى كم هي الحياة سوداء