يحكى أن طائراً صغيراً جناحه مكسور كان يسير في الغابة وسط الشجر الأخضر وكان الجو بارداً .... والشتاء على الأبواب.
والطائر الصغير يبحث عن مكان دافئ ... ظل يسير إلى أن رأى شجرةً من أشجار التوت فقال لها : ( يا شجرة التوت العزيزة .... الدنيا بردٌ ... وجناحي مكسورٌ ... هل أستطيع أن أجد مكاناً دافئاً في هذا الشتاء .. وسط أوراقك الخضراء ؟).
قالت شجرة التوت : ( لا ... ابحث لك عن مكانٍ آخر أيها الطائر الصغير ).
مشى الطائر الصغير ... بجناحه المكسور ... فرأى شجرة لبلابٍ كبير ، فطلب منها أن يقضي الشتاء وسط أوراقها الخضراء .... ولكنها رفضت وقالت له : ( ابحث لك عن مكانٍ آخر ... ).
مشى الطائر حزيناً إلى أن رأى شجرة صفصافٍ .... فقال لها : يا شجرة الصفصاف الجملية ... هل تسمحين لي .... بأن أقضى الشتاء .... وسط أوراقك الخضراء ....؟
قالت شجرة الصفصاف : ( أنا لا أعرفك ... ولا أسمح للغرباء بأن يجلسوا وسط أوراقي الخضراء ) ... مشى الطائر حزيناً ... فسمع شجرة من أشجار العرعر تقول له : تعال أيها الطائر المسكين ... تعال عندي ... واصنع لك عشاً صغيراً دافئاً ... واقعد هنا طول الشتاء ... وسوف أقدم لك ثماري اللذيذة ... لتأكل منها متى تشاء.
وسمعتها شجرة صنوبر ... فقال : وأنا سأمنع العواصف والهواء البارد عن عشك أيها المسكين ...
قال الطائر الصغير لشجرة العرعر وشجرة الصنوبر : شكراً جزيلاً ... الله يجازي الأشجار الطيبة أحسن الجزاء.
وجاء الشتاء ومعه العواصف والثلج والرياح الباردة التي أسقطت أوراق شجرة التوت ثم مرات على شجرة اللبلاب وشجرة الصفصاف ... فأسقطت أوراقهما كلها ... وامتلأ الجو بأوراق الأشجار المتساقطة وتطايرت على الأرض في كل مكانٍ.
ومرت الرياح على شجرة العرعر فوجدت الطائر الصغير وسط أوراقها يجلس مطمئناً سعيداً في عشه الدافئ يتغذى بثمارها ، ورأت شجرة الصنوبر تحميه من الهواء البارد ... والرياح الباردة تركت هاتين الشجرتين وتركت أوراقهما الخضراء تزين فروعهما لتبقى أوراقهما خضراء طوال العام ! جزاء عملهما الطيب
والطائر الصغير يبحث عن مكان دافئ ... ظل يسير إلى أن رأى شجرةً من أشجار التوت فقال لها : ( يا شجرة التوت العزيزة .... الدنيا بردٌ ... وجناحي مكسورٌ ... هل أستطيع أن أجد مكاناً دافئاً في هذا الشتاء .. وسط أوراقك الخضراء ؟).
قالت شجرة التوت : ( لا ... ابحث لك عن مكانٍ آخر أيها الطائر الصغير ).
مشى الطائر الصغير ... بجناحه المكسور ... فرأى شجرة لبلابٍ كبير ، فطلب منها أن يقضي الشتاء وسط أوراقها الخضراء .... ولكنها رفضت وقالت له : ( ابحث لك عن مكانٍ آخر ... ).
مشى الطائر حزيناً إلى أن رأى شجرة صفصافٍ .... فقال لها : يا شجرة الصفصاف الجملية ... هل تسمحين لي .... بأن أقضى الشتاء .... وسط أوراقك الخضراء ....؟
قالت شجرة الصفصاف : ( أنا لا أعرفك ... ولا أسمح للغرباء بأن يجلسوا وسط أوراقي الخضراء ) ... مشى الطائر حزيناً ... فسمع شجرة من أشجار العرعر تقول له : تعال أيها الطائر المسكين ... تعال عندي ... واصنع لك عشاً صغيراً دافئاً ... واقعد هنا طول الشتاء ... وسوف أقدم لك ثماري اللذيذة ... لتأكل منها متى تشاء.
وسمعتها شجرة صنوبر ... فقال : وأنا سأمنع العواصف والهواء البارد عن عشك أيها المسكين ...
قال الطائر الصغير لشجرة العرعر وشجرة الصنوبر : شكراً جزيلاً ... الله يجازي الأشجار الطيبة أحسن الجزاء.
وجاء الشتاء ومعه العواصف والثلج والرياح الباردة التي أسقطت أوراق شجرة التوت ثم مرات على شجرة اللبلاب وشجرة الصفصاف ... فأسقطت أوراقهما كلها ... وامتلأ الجو بأوراق الأشجار المتساقطة وتطايرت على الأرض في كل مكانٍ.
ومرت الرياح على شجرة العرعر فوجدت الطائر الصغير وسط أوراقها يجلس مطمئناً سعيداً في عشه الدافئ يتغذى بثمارها ، ورأت شجرة الصنوبر تحميه من الهواء البارد ... والرياح الباردة تركت هاتين الشجرتين وتركت أوراقهما الخضراء تزين فروعهما لتبقى أوراقهما خضراء طوال العام ! جزاء عملهما الطيب