عام 1904 استجار سلطان بن الرشيد أحد أمراء حايل بدار الشيخ واكد زهر الدين شيخ قرية الصورة الكبيرة في جبل العرب وذلك بعد هربه دمشق من قبضة لأتراك(العثمانيين) الذين أرادو نقله إلى الآستانة لإعدامه، و قد هرب بمساعدة من بعض الوطنيين في دمشق.
حين وصل الأمير إلى قرية الصورة الكبيرة(أولى قرى الجبل من ج هة دمشق) إلى دار الشيخ واكد، لم يجده في الدار فانتظره في المضافة حتى عودته، و كان الأمير قلقاً لرؤيته أن القرية صغيرة مما زاد في شكه في عدم و جود القوة الكافية لحمايته من بطش الأتراك و حين وصول الشيخ واكد الذي علم بدوره من الضيف ماهية مشكلته فقام بطمأنته و وعده خيراً.
أرسل الأتراك إلى الصورة ( فرقتين صواري=60 خيال لالقاء القبض على الأمير و نقله لدمشق.
لدى وصول الخيالة إلى الصورة قاموا بتطويق القرية و دخل القائد مع بعض أعوانه مضافة واكد زهر الدين و قال الضابط للشيخ واكد : ضيفك هذا مطلوب من قبل الوالي بدمشق حياً أو ميتا و القرية مطوقة (محاصرة) إذا فكر بالهرب.
فاجابه الشيخ واكد: لا نريد أي شيء و هذا المطلوب أمامكم و ستأخذونه معكم بعد الغداء مباشرة
لأنكم ضيوفنا أيضاً، وكان قد طلب الشيخ واكد من الأمير سلطان- قبل دخولهم المضافة- عدم الوقوف حين دخول الضباط الأتراك للمضافة و هكذا فعل الأمير مما أكد للشيخ رواية سلطان ابن الرشيد و بأنه أمير حقاً(تفصيل يتبع).
طلب الشيخ من النساء أن يؤخرن الغداء و أطلق الخيل من الحظيرة و طلب من أبنائه أن يخترقوا القوات التركية المحاصرة بحجة إعادة الخيل و أن يقوموا بعدها بطلب معونة القرى القريبة من الصورة(أرسل قصيدة المفزاع) و بعد زمن (عدة ساعات) عاد الشبان و أخبروا والدهم بأن بيارق القرى القريبة قد طوقت القوات التركية.
دخل الشيخ واكد وأكد للضباط العثمانيين بنيته عدم تسليم الضيف فغضبوا و هددوه بمهاجمة القرية فطلب منهم التروي والتأكد من أن قواتهم قد حوصرت و سوف تباد بكاملها إن هم أقدموا على أي تحرك و حينها عرض عليه الضباط مكافأة"2000 ليرة ذهبية" لكنه رفض عرضهم ،فتوعدوا بالانتقام فأجابهم بأن لكل حادثة حديث و هذا الرجل دخيلنا و بحمايتنا، فغادروه خائبين.
ثم أتى بالقصائد
هذه القصيدة أرسلها الشيخ واكد مع أبنائه لتفزيع(لطلب المعونة) القرى المجاورة و تدعى قصيدة المفزاع....!!!!
قصيدةواكد زهر الدين من شيوخ جبل الدروز عند ما اخبر بني معروف ان عنده دخيل الامير سلطان ولايريد ان يسلمه
قم يا رسل وانقل عجول الاخبـاريللابه اللـي زبنـوا كـل ملهـوف
الضيغمي تـو بحمانـا استجـاريهايا النشاما بلغوا عيـال معـروف
متعقبينـه فرقتيـنـن صــواريبظباطهم وجنودهم زايـم الشـوف
يبون انقايـض ضيفنـا بالبـزاريوحنا الدخيل نقايضه خيل وسيـوف
اليا حضر بالسوق بايـع وشـارينرمي العشا للي من الطير معيـوف
ها يالنشامـا سلاحكـم والمهـاريدون الدخيل المال والعمـر متلـوف
حمر البيـارق جردوهـا جهـاريولا حنا بحال الترك لو جمعها الوف
حنا ان سرينا مبعديـن المسـاريوليا نزلنا ننـزل بديـرة الخـوف
علم الوالـي بعلـم مابـه انكـاريمن يزبن سيوف الجبل يبعد الخوف
واللة يلو ان احمـر الـدم جـاريياغير ياصل ضيفنا ديـرة الجـوف
وما قدر الله ياهـل الطـول جـاريالمال يذهب والضنا بعـد مخلـوف
مار الكرامه مامن دونهـا اعـذاريكاس الردى ولايلحق الضيم بضيوف
قصيدة شيخ الدروز الاطرش على الامير سلطان الرشيد
عينيك يا سلطان يابـن الرشيـديجوك النشاما فوق حمر النواضيـر
جوك وتناخوا من قريـب وبعيـديوالكل منهم شرع السيـف ومغيـر
انظر بعينـك للرمـك والجريـديواسمع زغاريد البنـات المباكيـر
سيوف تحطم كـل طـاغ عنيـديوعيـال عـم ٍ للـوازم حواضيـر
افلح على دسم القـرى والثريـديوسكن الروع ولا تهوجس من الذير
وابشر بيميـن ماعليهـا مزيـديكل الجبل يفديك صرح ومضاهيـر
دخيلنـا بالجيـد عقـد فـريـديولاحنا بحال الترك لو هم طوابيـر
متجـود ٍ منـا بحبـل الـوريـدينرفاه مثل العش ما يرفـي الطيـر
دخيلنـا مـا ينشـرى بالمجيـدييا غير من د م النشامـا معابيـر
وان كان مايذريه عبـد الحميـديكزوا علومـي يارسـل بالتحاريـر
حريبنـا ناتيـه لـو هـو بعيـديناتيه فوق معسكـرات المساميـر
قل للـذي كـز النـذر والوعيـديماحنا لكم يااتـراك يتـم قواصيـر
عند اللقى نسقي المعادي الصديديبوضح النقى بمصلهمات المشاطير
ومع الجسـاره بعـد راي سديـديمانعيل حنا ولانتعدى علـى الغيـر
ولياصار مانحصل على مانريـديبروس الهضاب نشب ناره سواعير
كيـادة للضـد وللعايـل اكـيـديونطاحـة للشـر عنـد المعاسيـر
هـذي عوايدنـا قديـم وجديـديزود عللى عجل القرى للخطاطيـر
يالله يامحصـي انفـاس العبيـديعنا تكفـر كـل خطـل وتقصيـر
وهذه القصيدة من الامير سلطان الرشيد ردا على شيوخ الدروز بعد ان وصل حايل
قم ياعلي ولم سلايـل وضيحـانربد من الـذروات عجـل جفيلـه
ليا سوهجن ربـد ٍ بليـات دخـانخطاة ريـم شـاف بالـدو زيلـه
دن الركاب وهد من قصر بـرزانيموم ضلـع عالنوايـف طويلـه
ضلع تشامخ من مشاريف حـورانهو منوة المضيوم عـز النزيلـه
عم السلام وخص لي سربة امتانوابو علـي حمـال درك الدبيلـه
وسيوف وأكد من بيارق وفرسـاننعميـن ربـع معذييـن دخيـلـه
ان اشهد انه ساسكم ساس قحطانوان اشهد انكم مـن ذواد القبيلـه
وللـوازم بعدكـم كايـن كــانولا للكرامه كـل صـرح ضليلـه
يوم علينا حوضبت اربـع اركـانتقطعـت وذم الـدلا مـن مشيلـه
جونا سرايا الكيد مـن ال عثمـانوبعيونهم تقرى الغـدر والدغيلـه
حاطو بنا مايحوط خمسك بفنجـانوبات الفرج عسر على كل حيلـه
نحرت عاني لابة من هـل الشـانبيض العمايـم كاسبيـن النفيلـه
عاداتهم حمي المغاتيـر واضعـانياليـن قبـت كـل قبـا شليـلـه
نطاحة الكايد علـى كـل ميحـانحمل الترك مامن سواكـم يشيلـه
تطابقو عندي على الموت عيـانولاهمهم بهاجس من كثير وقليلـه
يازينهـم يـوم تناخـو المـردانوبيدينهم تلمـع رهـاف النصيلـه
حينن لفوا والجـو عـج ودخـانياشوفهم يبـري الكبـود العليلـه
راحت على حمر الطرابيش شردانواقفوا يجرون الخـزي والفشيلـه
فرجت كرب مالـي الصدرهيقـانعدي غديت براس رغلـه طويلـه
لا القو فاد ولا نفـع بعـد رفـانياوسع جودك يامنشـي المخيلـه
هم حصتي نقالة السيـف وسنـانمـار ابيهـم بالسنيـن المحيلـه
تسعين ليله بين مقعـد وفنجـانودسم القرى يقلط علي كـل ليلـه
ينطح ترى الجوزى خشم ام حورانولا قلـت الا للتجـارب حصيلـه
غنوا بها ياللي مع الـد و ركبـانماقال اخـو نـوره كـلام هبيلـه