حرب الدروز وعرب دحام / المعجل /

في عام 1906 وعندما كانت تركيا حاكمة في هذه البلاد كانت لتركيا سياسة مختلفة نوعا ما الا وهي التفرقة مابين القبائل والعشائر والطوائف وبذالك يتسنى لها السيطرة الدائمة على البلاد

وكان هناك عشير المعجل والتي كان شيخها دحام



وهو دحام ابن ناصر ابن فالح المعجل من قبيلة الاشاجعة من عنزة الوئلية

كان المعجل يرابطون على طريق دمشق السويداء وتحديدا منطقة محجة ويغيرون على القوافل القادمة من الجبل الى الشام وينهبونها وذالك طبعا بتشجيع من العثمانيين نفسهم وذالك انتقاما من الدروز لما فعلوه حين اجاروا الامير سلطان ابن الرشيد



وبعد ان ضاقت ذرعا الناس من افعال المعجل

يقوم سليم الاطرش شيخ الغارية الملقب بسليم الغول على راس حملة من الفرسان بغزوا عرب المعجل

ويقال بان المعجل علموا بامر هذا الغزو فقاموا بالتجهيزات اللازمة وذالك باختيار ارض المعركة التي سيقابلون الدروز بها واداروا المياه عليها الى ان طافت الارض بالمياه

والقصد من ذالك لكي تصبح عرقلة للخيول اثناء الغزو

وفعلا تمت المعركة حسب تخطيط المعجل وتغلبوا على الدروز في هذه المعركة وقتلوا حوالي 70 فارس واستأسروا خمسة رجال من بينهم مزيد ابن سليم الاطرش

وكان قد قتل في هذه المعركة زعيم المعجل دلال الحويلي مما اغضب المعجل وافقدهم صوابهم وقاموا بخيانة اعرق عهود العرب الا وهي قتل الاسير والتي لم تحدث بتاريخ العرب ابدا

حيث ان الاسير لايقتل



انتهت هذه المعركة وتولى القيادة اي زعامة المعجل بعد ان قتل دلال الشيخ دحام دحام ذهب الى الوالي التركي بدمشق واعلمه بالحادثة وقال له الدروز لن يسكتوا على ماحصل

واني اطلب منك فسح المجال للرحيل

هنا الوالي قد جائه ماينتظره فقال لدحام انزل في اي منطقة تريدها واذا هاجمك الدروز انا على استعداد لحمايتك منهم

فاستند دحام الى هذا الوعد ومع ذالك بقي في حذر حيث انه رحل الى منطقة ضمير وشبك البيوت في بعضها تحسبا لهجوم الدروز

وشافت نفسه كثيرا

فكتب هذه القصيدة وارسلها الى الدروز

يقول دحام في قصيدته التي جلبت الخراب له في مابعد



يـــالله يا معطى العطايـا المجازيـل...يـــاللى عن الطـلاّب ماصـك بابـه

يــــالله يا مجيـب الدعـاء والتهاليـل...تـــجعـل دعوانــــا عليهـم مجـابـه

اجعلنى عليهم مثل طيـر الابـــابيـل...وتصبح ديارهم على يـدي خرابـه

ان كان تذكر بــو على غارة الخيـل...يــــا خيلنا تاطـاء الـوزر ماتهـاب



أقفت خيولـك شــادرات مـــــــدابيـل...واللى ســلـم هـذاك كاسـب ألم ابه



والى وقع حـــــــال عليـه المحاويـل...وبناتكـم عليـه شـــــــقـن ثيـابــــه



حنا على الطوله عصاتـن مشاكيـل...والســـــيف حنا مـن خلقنا نصابـه



ذيب العوايلي صاح ذيـب الهزاليـل...يذكر لــــــه بـوادى محجـه ذيابـه


يـا صار جمعى وجمعكم بالمقابيــل...يــامن ترى منكـم يرومـل تـرابه

تحسبون حرب ابـن معجل محافيـل...مــــــــرقابنـا محـد منـكـم رقـابـه

دحام قــــــال القـول حلـوا التماثيـل...وغنوبهـا يـا لاعبيـن الـــــــربابـه





عندما قيلت هذه القصيدة

كان في الشام من هم ممثلين عن الدروز المرحوم يحيى الاطرش

والمرحوم ابومحمد خليل عز الدين

وقد قام الوالي بجمعهم بدحام وطلب من دحام بقرائة القصيدة فرفض في بداية الامر وبعد ان قال له الوالي هل انت خائف من الدروز

فقام دحام وقرأ القصيدة

اخذ المرحوم يحيى الاطرش القصيدة وقال للوالي

عد على اصابيعك ثلاثة ايام وسنريك الشيخ دحام وعشيرته ماهو مصيرهم



وقاموا بمكاتبة الجبل وارسلوا القصيدة فوصلت القصيدة الى قرى اللوا وبقيت هناك ستة ايام ولم يتوصلوا الى رأي

القصيدة مرسلة باسم الشيخ ابو علي مصطفى الاطرش ولكنها لم تصل اليه

فوصلت القصيدة بعدها الى المرحوم ابو حسن حمود الاطرش في السويداء

فجمع اهل السويداء واطلعهم على القصيدة ولكن لم يلبوا الطلب وقالوا له اذا سكت عنها انت فلن يحرك لها احد ساكنا

فاحتفظ بالقصيدة المرحوم ابو مزيد ابراهيم الحاصباني من السويداء وبقيت حوالي الستة اشهر الى ان قدم الشيخ ابو علي مصطفى الاطرش امتان ابو وجه اخضر والتي ارسلت القصيدة باسمه من قبل دحام ولكنها لم تصل مباشرة اليه

فضاف الشيخ ابو علي عند ابو حسن حمود ودعيت الناس واقيم له العشاء

وبعد العشاء قال ابراهيم الحاصباني

اود ان تسمحوا لي اصطحب ابو علي للمبيت عندي وذالك لانني احب حديثه في اخر الليل واتفق فعلا على هذا الامر

وعندما وصلوا الى منزله قال ابراهيم للشيخ ابو علي ترى مادعيتك كرم ففي

وانما هناك قصيدة بعثت لك ولم تتطلع عليها فقال له الشيخ ابو علي ماهي هذه القصيدة

فسردها على مسامعه
فما كان من ابو علي الا ان ارسل الى جماعته وجلبوا الخيل من دار حمود وبنفس الساعة غادر عائدا الى امتان وجمع اهلها واطلعهم على فحواها

وما حدث الا ان ثارت الناس وثارت النخاوي وقالوا له نحن معك

فراسل الشيخ ابو علي جميع القرى وسار هو الى قرية لاهثة عن طريق ام حوران وهي اعلى قمم الجبل لكي لاتصبح هناك عرقلة له من قرى الجبل اي المشايخ وذالك لتجنب سفك الدماء

وبدأت البيارق التي لبت دعوته بالتوافد الى لاهثة

اما بيارق المقرن القبلي وصلت الى السويداء

فوجدوا موقفهم مازال متزعزعا

فقال لهم الشاعر اسماعيل العبدالله اسمعوا مني هالكلمتين وبعدين صاحب التدبير راح يدبر



فقال الشاعر اسماعيل العبداللة في قصيدته ينخي بها اهل السويداء ويلومهم





البـــــارحة باتنّ عيوني سَـــهارى ....عدّي بحبـــس الـــروم يا ناس مكتـــوف

[b]جتني علــــوم و غثّ قلبي أخبـاره .... يا حيف ثم الحيف يا عيـــــال معـــروف

يا حيف صــرتوا للخلايق معــاره .... من بعدما هو صيتكم جـــازي الشــــــوف

يا حيف ثم الحيـف لاه يا خســـاره .... خطـــو الـــولد ينقـــل مراتين و صفـوف

خطو الولد يجزي عن المـوت ناره .... و ليـا حضرحكي الفضــا تِقُل مــلهــــوف

خطو الولد تعجبك ريحـة عطـــاره .... مثل بنـــات الـــعـرس للـــعب مزفـــــوف

نعمــك إليـا قيل خطـــرة زيــــــاره .... تلقــاه مدهـــــوناً على الكيف محفــــوف



تحسبون شل الفود ضيفة نصـارى.... ولاســــــمن شــــكّارةٍ فــــوق خــــاروف

شيلوا البراشم من نحور المهـــاره .... وخلّوا المذاري واتركــوا كل مصــروف

حمود يا ســـتر البنـــات العـــذارى .... يا زبن من قـــرنه على المتن مـــردوف

تاخذ قضــاها، يا شِـفاتي، بغـــــاره .... يـــــوم الجزا، يــومٍ عن الفعل و ينوف

مع لابـــةٍ ما جفّــــلتها نــــــــــذاره .... وعيّـوا على الشيمات بالراي و حلــوف

شـــدّوا على قب الرمك و البكــــاره .... وخلّوا البيـارق فوقها ترجف رجــــوف

يا ما حـــــلا عند الصباح المــــثاره .... و يضحي سـماها بأصفر العجّ مألم ـوف

و الـــدم بالبيــــدا تبايح حمــــــاره .... و العظم من حُدب المصاقيـل مشـــطوف

هجّـــوا هجيــج و جدعنّ الوثـــاره .... و بنت الحمــو لا بانت الدق و شــــنوف

الطيــر لو ســلمٍ الجناحين طــــاره .... السُبق ســالم و أطراف الريش مخـلوف



الدهـــر دولاب على النــاس كــاره .... مــرٍّ عليكم، مـــرّ ياتيــــك بســـــــعوف



مال الـــدهر بينا و جزينا البحـارا .... و ربك جمعنـــا بالقــــدر دون مكـــــلوف



حــومو على دحام حومة صقـــاره.... وخلــــه بعينـــــو ينظر الفعــــــل ويشــوف



هذاك يســـــــهجن بليا مـــــــداره .... وهــــذاك ياطنـــــــه وهــــــذاك مكشـــــوف

وإن ما غدت ربع الأعادي دمـــاره .... راحـــت علينــــا بالتعاليل و حســـــوف





عندما انتهى من القصيدة وقد ثور الشعور في نفوسهم وقامت النخاوي ويقال بانه اصبح ارتفاع العقل والعمامات حوالي الذراع في ارض المضافة وذالك تعبير عن النخوة

عندها قال المرحوم داوود جربوع اسحبوا البيرق يااهل السويداء فانها لزمت

وبيرق السويداء وهو من اكبر بيارق الجبل فوجوده له التاثير الكبير

ومشيت البيارق باتجاه لاهثة فوجودوا ابو علي مصطفى ومعه بقية الجموع

فقال له حمود الاطرش يابوعلي ترى هالسفرة ببختك انت ولك حرية التدبير ونحن من بعدك

ومشت هذه الييارق بالحداء والاهازيج وكانها ذاهبة الى عرس ويقال بان عرض الجبهة كان كالمسافة بين قنوات والمزرعة حيث انهم كانوا يمسكون بالحجل والارانب البرية من عرض هذه الجبهة

وعندما وصلوا في منتصف الطريق ارسل ابو علي بعض الفرسان للاستطلاع وعندما عادوا لاقاهم ابو علي قبل وصولهم الى الجموع سألهم عن الوضع

فقال احدهم اذا كان كل هذا السواد الذي رأيناه منهم فهم قوم تغلب ولا تنغلب فما كان من ابو علي الا ان ضربه فتسأل الجمع له يابو علي لماذا

فقال لهم يريد ان يهجم على العرب لوحده ولا يريد ان ينتظر احدا

وذالك لتبقى معنوية الجمع محفوظة

وتابعوا مسيرهم دون ان يتغير شيئ وقام ابو علي بارسال نذيره الى دحام وهنا دلالة على شهامة الدروز وعدم نيتهم بالغدر وكان النذير على مايقال علي العلي من قرية تعلا

وصل النذير الى دحام وقال عز الله انا نذير من الدروز والدروز قادمين اليك يامصبحين يامسيين ولاتقول اتيناك غدرا اما ان تبتعد عن درب البيارق واما الحرب

فقال له دحام والله لو لم تكن رسولا وحرم قتل الرسول لكنت قد قتلتك ياابن بو جنبين والمقصود باابن بو جنبين هو ابن الحرام

وطبعا دحام وباستنادا لوعد الوالي سيقابل الدروز ظنا منه بان الجرة تسلم كل مرة واثناء وجود النذير هناك دخل احد تجار الشام والذين لهم اسواق في ديار دحام يستاذن الرحيل من دحام فقال له لماذا فاجابه الشامي ان الدروز الارض التي يطبون بها يشعلون حجارتها قبل ترابها

فغضب دحام وقال له الدروز في جبل الدروز وان وصلوا هنا سوف ابيعكم خيولهم بسعر البصل

وذهب دحام الى الوالي يخبره بقدوم الدروز وكان قد تولى القيادة مكانه اخوه سلطان

وعندما وصل الى الوالي واعلمه بقدوم الدروز فاجابه الوالي لا استطيع ان اعطيك قوة قبل ان ارسل تلغراف الى استانبول والحصول على الموافقة

فقال دحام التلغراف سوف يتاخر وهؤلاء الدروز حربهم كاشفطة النار ولن ينتظروا الجواب

فبقي دحام في الشام بانتظارالجواب فما كان من الوالي الا ان اخبره لقد اتى الجواب ولن استطيع ارسال قوة تقاتل معك وكانت الصدمة لدحام ويقال بانه بقي بالشام منتظرا اخبار ربعه

في هذه الاثناء عاد النذير واخبر الشيخ ابو علي بان العرب سوف تقابل ودحام موعود بقوة من الوالي فقال الشيخ ابو علي بقوة او بغيرها فلن يوقفنا شيئ

وقاموا بتقسيم البيارق الى الخيالة اولا والبيارق المشاة خلفهم على الجوانب وفي المنتصف من حلفاء الدروز عرب السردية من الاردن ومن عرب السويداء ايضا

واتكلوا على المولى وساروا وكان من يتقدمهم المرحوم سليم الاطرش فهو يريد ان يشفي غليله على موت ابنه مزيد وعندما وصلوا وقابلوا العرب سحب سيفه سليم الاطرش وغارت الخيل عليهم وكان الهجوم في يوم الثلاثاء في اواخر عام 1906

ودامت المعركة حوالي الاربعة ساعات حيث كانت معركة شبه فانية لعرب المعجل وكما يقال صاحب الحق سلطان وما كان من عرب المعجل بعد ذالك الا الهروب او الاحتماء في النساء والدروز من شهامتهم الرجل الذي يدخل بالنساء يعفون عليه

ومن ثم تقدم فواز ابن غالب ابن متعب السردي شيخ السردية انذاك وطلب دحام للنزال ولكن دحام لم يكن موجودا فخرج له سلطان اخيه وما كان من غالب الا ان قتل سلطان من اول ضربة

كانت خسائر عرب المعجل 806 اشخاص منهم اربعة من اهل الشام وخسائر الدروز كانت ثلاثة رجال منهم عثمان كيوان سهوة الخضر انيس الشعار السويداء ومنصور ابو منصور من صلخد

ونزل الشيخ ابو علي في بيت دحام وكانت اخت دحام قطرة موجود تارة تبكي وتارة تزغرد للدروز مجبرة فقال لها ابو علي ياقطرة اركبي على الذلول واذهبي الى اخيك والوالي واعلمي بمارأيتي وبين ثناياك وعناياك عن الزود او النقص

وبدات الاخبار الكاذبة تصل الى الوالي تقول الدروز ذبحوا الاولاد وهتكوا العرض فتحمس الوالي وارسل مفرزة مؤلفة من 55 بغال وطلب منهم ان يردعوا الدروز

وفي منتصف الطريق التقت هذه المفرزة باخت دحام قطرة وقالت لهم الى اين فقالوا ذاهبين لكي نردع الدروز فقالت الدروز انهوا كل شيئ وانقضى الامر وعندهم غفر كثير وان ما وجدوا شيئ للتحميل فسوف يستخدمون بغالكم هذه ويستكثرون بخيركم وما ان سمعوا حتى عادوا ادراجهم الى الشام فوصلت قطرة الى الوالي وسألها الوالي هل صحيح بان الدروز هتكوا الاعراض وقتلوا الاولاد فاجابت الدروز اهل كرامة وشرف ويعفون عن الذي دخل بوجه النساء وانما هي علوم دحام الكاذبة الذي هرب الى الشام وترك ربعه تحت رحمة الدروز ودياره التي لن ينظف منها الدود بسنتين



انتهى كل شيئ وعاد الدروز سالمين غانمين ووضعوا حد لدحام وكان عبرة لغيره

وهذه مرتلة المرحوم ابو هلال هزاع عز الدين الحلبي التي قالها بعد النصر ويذكردحام حين قال بانه سيبيع خيول الدروز بسعر البصل



يقول المرحوم ابو هلال



أوّل كــلامي نحمد الــربّ العـــلي ..\.. الخـــالق المعــبـــــود مــــــولانا الأزلْ

و الشـكر للهادي الأمين الأفضـــلِ ..\.. خـــــاتم جميع الرُســل و أكرم من بذلْ

من بعـد ذا قــال الأديـب مرتـّـــلي ..\.. أبيـــات صـــدقٍ ما بهـــا لفظــــة زلـلْ

قم ياقـــلم أخــدم بيـّدي و عجّــلي ..\.. فـــوق الطـــــلاحي جِدّ لا تشــكي مَللْ

أكتب قوافي من معاني مجمّــــلي ..\.. وانخب رســـــــولٍ يقطع الدوّ و يصـلْ

من فوق شملون أصيل مســلسـلِ ..\.. حـــرٍّ عشــــــاري مثــل غيطــوفٍ فتلْ

متعـــودٍ قطع الفيــافي هــــوجلي ..\.. وافي الخصـــايل معتدل أحمر شَــــعلْ

إليا همس ثوّر كثـــورة مرجـــلي ..\.. يشــــــبه لظبي البــرّ لــو فــَزّ و جفـلْ

خُرج العقيــلة بالحـــــريرِ مجللي ..\.. بالقزّ محبــوك الشــراشـف و الشِـــللْ

قوم اعتلي من فوق ظهره يا علي ..\.. و احرص على نفسك و حذراك الألم لْ

حيثك بعز الدين قرمــة مسـلسلي ..\.. منســـوب من جدين شــــــيّال الثِقــــلْ

وتمِد من وادي اللــــــوى بالأوّلي ..\.. محفـــــوظ بـــأمــر المهيمـــن لم تزلْ

دربك على ظلفـــع ولا تتمهّلــــي ..\.. وانحـــر شـــمال على الخرايج بالعجلْ

تلفي ضمير الصبح نوّخ وانــزلِ ..\.. ونادي بأعلى الصــوت يا أهـــل المحلْ

وين العرب نزلت و وين المعجلِ؟ .\... وين الــذي جتــه النــذاره و ما رحـــلْ

ينبوك شـرقي السيل تراها نازلي ..\.. جنب البــراك مــحاضنـــه طنب الجبـلْ

تلقى الصهاوي كالخشــاع مظـللي .\.. هـــي منـوة الجوعــان بســنين المحـلْ

البن فيهــــــا كيف راس المبتـلي ..\.. عفي النشـــــاما كفــو لو ركبوا الأُصل

تلفــي على دحـــــام قبلٍ تســــألِ ..\.. و تخــــاطبو بـــأفصح لســـانٍ عالمهلْ

قل ليه يوم جاك النذر ماترحلــي ..\.. خفة عقــل منكم جــــرت ولا جَهــــــلْ

أمــا ســـــمعتم بالحروب الأولــي ..\.. يا ما لنا عـــــادات عا حــــرب الدولْ

لو كان إبن ســــعود بهالمنــــزلي ..\.. أو كــــان ابن رشــــيد هدّ و ما مَهـلْ

جتكم بنـــي معروف تحدي صـايليِ ..\.. تشــــبه لعقبان الكواســـر عالحجـلْ

نســــــقي العدا دم الأفــــاعي قاتـلِ ..\.. يــا ما لنــــا عــــادات نتــــولّى حِللْ

جينا وجيتم والرســـول الماطلـــــي ..\.. ظهر النهار وقارنت ســــاعة زحـلْ

تبقى الفوارس كالعرايس تنجلي ...\. تخبط كما فهـــدٍ خبـط صيد وقتــــــلْ

من بعد مدحك نفسكم بالمرجــلي ..\.. قــولك تبيع خيـــولنا بيــــع البصــلْ

عند اللقا عفت الحــــلايل تِعولي ..\.. و مزرّعة بالبيـــد كالطـــرش الهمــلْ

كم فــارسٍ منكم يعض الجندلــي ..\.. خيه شــــرد عاف الشهامة و انخبـلْ

من نــــارنا إلي تهبّ و تصطـلي ..\.. كم ولدةٍ منكـــــم على الغـــرّة اندحلْ

غصبٍ تزغرد ثــمّ تبدي الولولي .\... كـــــم بنت قصت فوق غاليهــا الجِدلْ

تنخي ما لاقت لا نصير ولا ولي ..\.. تبكي ولا شـــــافت لكم زول بســــهلْ

وبشــــفنا ناخذ لجـــدعه و العلي ..\.. في روضةٍ متواسعه ما هي ســـــهلْ

عفي ابن فواز و عفي الجنــــدل ..\.. و النعـــــم و النعمين من أهل الجبـلْ

هذا جِـــزا و أكبر جِزا للعــــايلِ ...\. محمود وجهه اللي قضا بحــق و عَدلْ

و اختم كلامي بصلاتي عالــولي ..\.. مألم وفه من نوره كما الشمس اشتعلْ







وبعدها تغيرت اللهجة تجاه الدروز حيث كان اهل الشام والذين لعبوا الدور الكبير في التحريض كانوا ينعتون الدروز ويقولون لهم دحام جايكم دحام كذا



حتى اصبحوا يعيرون المعجل ويقولون يابدوي ليك الدرزي جاييك اركض واختبئ



وكثرت القصائد على هذه المعركة وهذا النصر



وهذه قصيدة المرحوم اسماعيل العبدالله قالها على قدوم ابو علي مصطفى عن طريق ام حوران



حرٍّ فقع من راس حـــوران فــــاتِ .\... صاد ابن معجـل دون تدمـر و جيرود

هملول رعداً تزعجـــه عاصـفــاتِ ...\. و باضمير سيله صبّخ القاعِ و سدود

أبو حسن قاد الصـواري بشـــفاتِ ..\.. و أبو علي جـــاب العــزيمة بزنـــود

أخوان بلشــــه معطبين الهــــواتِ ..\.. ألم ــبوا النفايل وارثينــا من جــدود

و باضمير جدعنا جسيم الشــواتِ ..\.. و بمـــراحهم حولين ما ينظف الدود

ومن عقب ذا يا راكب اللي يواتي ..\.. من سـاس عراة الهجاهيج مشــــدود

ملفاك ريف اللي هشّ للجايعـــاتِ ..\.. القـــرم أبو ياســــين بالشـام محمود

فيّض عليه علومنـــــا النايجــاتِ ..\.. وإياك هرجـــك يا الغليم عن الــــزود


هاذي قضا غراتهم و الشـــمــاته ..\.. وعـــلمٍ يونس يبعدونه هــلا القـــود

مثل القيـامـة يومهـــن بس واتي ..\.. زوم صرصر زلزل الكون برعــود

و فيّض طوال الشــــعب بمفرداتِ ..\.. يمطـر رصـاص وناسي الغيم بارود

هذاك ياطنّــــه و هـــــذاك مــــاتِ .\... وهذاك يشــــهد له و هـــذاكِ منقـود

دحـــام مقفي و لا تهنّى بحيــــاتِ ..\.. نزل الجزور و طـالب الله عن الفـود

وخلّى الحريم بنجعهــــا نايحــاتِ ..\.. عقب التــدرّك و التــــلازيم بشـهود

ولا استحى من مهرج المعيـــراتِ ..\.. و حريمهم عقب الغوا تلبس السـود

و فعال ربعي باللقـــا متعبــــــاتِ ..\.. يدعــــون حيد الزمـل بالفعل مفـرود

وبوجوه ربع اللـ تروي المرهفات ..\.. عيال الدروز نهدم عالي الطـــــــود





وهذه القصيدة للشيخ ابو حرب السردي وقد كان مريضا ولم يحضر في هذه المعركة فكتب يقول



بالله خبروني عن الذي بالملا صار .\.. حتى نخبرّكــــــم بفحـوى لســــاني

أشوف خطو الناس تُبّع و شُــــعـّار ..\. والكـــل منكـم عالقصيدة نخـــــاني

أديرهــا ما بين فكري و الافكــــار ..\. يا ما ندا من المهدي و عليها هداني

لا يا بن معجـــل يا بعيدين الاذكار ..\.. و ين المنيع اللي انألم ــــب الأمـانِ

عقب العطاوي و ادّعيتو بالانكـار ...\. و للبــــوق سويتوا دروب و معاني

جوك الدروز اللي عالحرب صُبّار ..\.. و ربـــعٍ يخلطون الرمك للحصانِ

عقب الصحا ياتوك تمشي بالهجار ..\.. و فرنــالكم عالحول عيش بالزمان







وهناك الكثير من القصائد التي قيلت ولكنها لم تتوفر لدي



ويبقى الجبل الجبل عامر باهله انشاءلله