بطل يكمش تراب الوطن

هذه القصيدة لشاعر الثورة صالح عمار قالها فرحا بالنصر في معركة جبيّة وهي خربة جنوب العانات

على الحدود الأردنية حيث نصب الفرنسيون كمينا للثوار أثناء مغادرتهم الوطن إلى الأزرق بالأردن

وكان شاعرنا مريضا لم يستطع المشاركة فيها فقال متحسرا:

أشفيت قصر براق مع ذرة الشمس............... من واهجي عدّي على ماكر احنيش

رعدٍ تصلصل عا جبيّه نهار امس ..............خيل الصواري والبيادي تقل هيش

علق المرادس ساعة صار به نحس.............. عسكر محضر والعصابة مفاليش

حتّوا بهم لجلاد ما ينفع الهلس.............. سلطان رد يرعّش السيف ترعيش

ردوا معه ياصاحبي واسدروا نكس............. لا تل يوسف لزّموهم على الجيش

تمنيت أناواكون عا نابي الضرس.............واحصد لحى شردانهم بالحواشيش

عندالشرف يازيد لو ناكل الكبس.............أخير من لحمٍ على حاميَ الشيش

الله رقيب ومشترف عدني بحبس...............لو ليّنوالي وسادهن والمفاريش

أوحست كز شلاف بداخلي الخمس ..............و نمرٍ غضب علّق بقلبي خراميش

جاني المرض يازيد والقلب منغمس...........تحت الغطا وا كمّش القاع تكميش

لابد ناتيكم عقب ضيقة النفس..............وننسر من شوف الرفاق المباشيش

من فوق حمرا من الرمك طبعها شرس.........وسلاح ربعي مثل طرق النواقيش

منضام ماني من الذي طبعه الكنس..........يا زيد ما ودها ملامه وتفاتيش

واختم بحمد الوالي العرب والفرس.........عرشه تعلّى فوق كل العراريش