هذه المقدمة نقلاً عن لسان الشاعر أبو ناصر حازم النجم
أود أن اقدّم هذه القصائد ببعض ملامح الشاعر الذي بدأها وهو
المرحوم ابو عصام نايف العبد الله من قرية حوط , والذي كان
ضابطاً في سلاح المدفعية عام 1948 م , والذي وصلت قذائف مدفعيته
إلى تل أبيب , وقد استخدم وقتها عملية الدلالة على الهدف بطريقة
أصابع اليد ,ودمّر سينما في تل أبيب وكان من ضمنها
(أمريكيون ) , حتى أن الكيان الصهيوني فيما بعد حاول اغتيال
نايف العبد الله على أعلى المستويات .... أشير إلى هذا لأن الشاعر
يذكر المدفعية في قصيدته وكذلك بعض الشعراء الذين قاموا بالرد
على القصيدة عرّجوا على هذا الموضوع ومنهم الشاعر حمد المصفي
الذي قال :
انا اشهد انك يوم دورك كفيته ... بالمدفع الهدّار نار ٍ صليته ..
ومنهم نعمة العاقل الذي يقول متهكماً :
يا طـُبّجي لو كان تنطح دبيلة ......
والحقيقة أن قصة حياة نايف العبد الله فيها الكثير من المعاناة
ومن المحطات الرائعة التي تصلح أن تكون فيلماً سينمائياً
طويلاً ..........
أما موضوع المسبحة , فإن هذه المسبحة لها مكانة خاصة عند
الشاعر , فقد رافقته زمناً طويلاً وكانت تسلـّيه طيلة (أيام
المنفى ) وهذه احدى محطات حياة الشاعر ... وفيما بعد عندما أتى
إلى بلدته حوط وعلم بوفاة أحد آل البربورفي قرية أم الرمان وهم
( نسايب وقرايب ) يذهب إلى ام الرمان ليقوم بواجب التعزية ,
وفي أثناء العزاء يقوم ( أبو محمود شبلي البربور بسرقة مسبحة
نايف وذلك على سبيل ( الحركشة ) وحرث نار الشاعر وعندما يطالب
نايف العبد الله بالمسبحة , يقول له شبلي : (اعلى ما بْخيلك
ركاب ) فقال نايف : ( سوف تكلّفك الكثير .... ) , وبعد فترة
ينظم الشاعر هذه القصيدة ويرسلها على ام الرمان ويطالب من
خلالها بالمسبحة والحادثة كلها جرت عام 1972 م :
وهذه قصيدة الشاعر نايف العبدالله
يقول نايف العبد الله :
البارحـــه والنـــــوم مـــا زارعــيني ... لاما النجم غابت مــداهج مســاريــــه
هاجت شجونـي من اشواقي الدفينـي ... وعيّت ضلوعي لاصْلـف القلب تكميه
فكارٍ تراودني وحلـــم ٍ يــجيــنـــــي ... لاما اختمر بالراس دربــاً يـــواتـــــيه
يممت ديــرة لابــةٍ تشتــهيـــنــــــي ... والكل منهم حــرقــة الشـــــوق تضنيه
عند العصر طبّيت جمــــع الرفاقه ... ماجت ترحب بي وهاجـــت شــــواقــه
يا مــا حــلا بعد الغـياب الملاقـــه ... لو زينو الجمعين بالحــــب والشــــوق
ويوم الفــرح مـــــا كل يومٍ تلاقيه
ثلاث ليالي خلت اني بجنة الخلــد ... غابت حــزاني مــع همــومي مع السهد
قلوبٍ ضمايا واشطنت نبعة الورد ... كاس الفرح يــحـلا ولو خالطو زهـوق
وليا حصلّ لك غيث للجذع ارويه
وبغمرة الافراح ضيعت غـالــي ... وغابت علومه بين اهلـــي وخـــــــوالي
مسباحتي ما ثمنوها بحلالــــــي ... لا مسهــا الدلال ولا انسامت بســـــــوق
ولا هقوتي بجملة ملايين تشـريه
مسباحتي بالعد سـته وثلاثــــين ... وشهودها الاثنين مثـــــل الســــــلاطـين
خـرده بفرده جالسه بين صفين ... وعامود مــرمـرعالي العنـــق مدقـــوق
وخيطٍ من بــلاتين ما العمر يفنيه
مســباحتي مـن جوهر بكنز داوود ... مرصودةٍ حبــه وحبـــــه وعــامود
شالت سفينة نوح من غرق محدود ... يتباركوها كل عاشق ومعشـــــوق
واليا هجع بـِجالها النجع تحميه
مسباحتي جتني هــديه مـن الصين ... ومن قبل آدم يــذكــروها بـــدواوين
يــوم العيــاد يقبـّـلوهــا المصلــيـن ... تشفي وجاع القـوم من لدغ وحروق
واللي عمي واللي تكرسح تداويه
عاصدر مـريم شعشت بالـمغاره ... وياما شفت باللمس بُرص وحيارى
كلــه طلاسم جُللت بالطهــــلاه ... واليا لفت عالمحكمه تفك مشنـــــوق
سراً يرافقها ولا ينــدرى بيـــه
مسـباحتي من جوهر الكنز وهّاج ... اغلى من الياقوت والتبر والعــاج
اسرت مع البراق في يوم معراج ... تحميه من شهب النيازيك وبروق
واليا ضمي من زمزم المي تسقيـه
عالحرم لاجت باركوها الصحابه ... وان طافت الحجاج تعقد اركابــه
ومقدسة النمرود يحسب حســابـه ... ياما تمنتها الصبايا لها طــــــوق
وآياتها كتب التواريخ ترويه
صلوا الخمس وباركوها على السد ... حــيثه اثار ومورثه جـد عن جــد
تجـــزر بحــوره بالمـلمـات وتمـد ... وسْط الصوامع عرشها معتلي فوق
واليا غزاها رايـد الطمع تبليه
هذي بعض اوصافها بالعناوين ... مربى الدلال ومقعده بالدواويـــــن
ومعززة عند الملوك وسلاطين ... معشر كرام وعالي الخلق والذوق
وان خيّم الديوان قامت تناغيه
رفيــقتي عـند المضره وبالليـل ... وتعينني اليا ثقل حملي على الشيل
تطرد همومي بالملمات والويل ... وبلمسته تصفى الهواجيس وتروق
وان تاه فكري من همومي تجدّيه
يا ما حــلا طقاتها بين الاصباع ... يحلى نغمها بالنهونـــد لــو ذاع
نغمة وْتار بيَدّ فنـّـان مــــلــتـاع ... همسٍ ونطقٍ دونـهُ كــل منطوق
حيناً تنغم له وتـــــاره تسـليه
مسباحتي معشــــر خيار الاجاويد ... لا تنوش ارض وموطنا الجيب والايد
ما هي جريده في هداد الحواصيد ... يتــــناولوا التعـــليق للفــرع وعروق
هـــذا ترحب به وهذاك تهجيه
شبلي خذاها ولا دري ما وراها ... والنـــية السودا عليــــيّ نــــــواها
مسباحتي ما يكف شري سواها ... ماني من اللي يطلب الحق بوْسوق
افطن ترى اليا تبسّم السبع داريـه
لو هو طلبها قدّمت له هــــــــديه ... ولو هو خذاها بحرب حرمت عليّا
طبعي كريم ولا سـَـــلكت الرديه ... عيبٍ على مســباحتي تختفي بوق
عند الكريم اللي نصيته أعزيـه
تمنيت انا يوم الوغى ياخــــذه غصب ... اخير من طرق التعاريج والنصب
ما تغيرت الاجواد بالجدب والخصب ... ومن يحفظ الذمّات بالقوم مرموق
وراعي الشهامة يحتفظ بـ معانيه *1
شـــــبلي ترى ناصيك من دون بربور ... وبالعمرما نخـّـيت للظلم والجور
احرص ترى من السبع يرميك بالغور ... ما كل غزواتك سلامه مع النوق
واللي بداني ان اظلم العج أكـفيه
هيلك خوالي وكلهم من ربوعي ... وعيسى ونعمة بعد ذوله فزوعي **2
وسمر المدافع لو نبيته تطوعي ... لو زلزلت يرجف لها كل مخلوق
بركان نار ان لامس الصخر يشويه
يا بو حمد*3 جدي قريبك على الدرب ... جيته بســلم ونـــــاذره يــبعد الحرب
الحل السياسي مسلك الشرق والغرب ... شبلي اعتدى والينطل الضيف محقوق
عطوة ليالي قصار للرد أعــــطيه
مـــاني مدخـّـلها ولا مــفزّع جموع ... وكفّ البلاوي بين طامع ومطموع
والا ترى ما ينقص العصب وربوع ... ما ضاع حق وأحدب الحد ممشوق
والرجل باعه من اطيب الخز يكسيه
اخشى ام الرمان تذهب مع الريح ... تصبح حجاره من ورا زملة الشيح
صاروخ واحد مع صلاة التراويح ... تصبح بيوته ناحره عرش فاروق
والحي منكم ينحر قعيص يأويه*4
ممدوح *5 مسباحي تراها ســليبه ... وما اقبل فداها غير شبلي يجيبــه
والا العتب مرفوع ترجع غصيبه ... عيب ٍعلى الرجال تهفى له حقوق
واللي غزاني بليل بنهار أغزيه
طرق الوساطه جزتها مع اربابه ... وهذيك ايام ٍ مضت مع اصحابه
تبصّروا يــــــا عزوتي بالطلابه ... خلوا الجواب باطيب الحل مرفوق
ونسدل على الماضي ستارٍ نغطيه
اختم كلامي بصلاتي وسـلامي ... يحســـن ختامي من جحيم القيامي
خير الانامي شافع ٍلــي إمامي ... هايم هيامي بموقف الحشر معتوق
ويحلا مدامي بجنة الخلد أحسيه
أكظـم بنابي إن ناوبتني النوابي ... أشــفي بنابي لو نبـتــني نوابي
ارجى بنابي مــن مهابــة نوابي ... بشدّه أنابي خالقي بالسما فوق
وذخرٍ بنابي ما ترى الدهر يبنيه
ياالله جـَـدّي كل حـــــاير بجـدي ... وماني بجــدي جازياً جـــــذر جدي
احسب بجدي وارقب بليل جدي ... وبالخير جدي واجتنب كل مطروق
الفن جدي وامجد الجاد أمشيه
.................... نايف حسين العبدالله (قرية حوط)
ضوء على القصيدة :
تمت وحررت بتاريخ الثاني عشر من كانون الثاني من عام 1972 م
*1 ــ ( ويترك الشاعر ملاحظة تقول : بالأصل ورد هذا البيت كما يلي :
الضيف عند القوم محشوم مرموق ... وان ضاعلو ضايع المعزب يأديه
إنما أراد بعض الشباب من خوالي ( أقاربه ) أن يكون كما هو بالقصيدة )
*2 ــ الأسماء : الشاعر عيسى عصفور والشاعر نعمة العاقل من ام الرمان
*3 ــ ابو حمد : مجلي حمد البربور
*4 ــ زملة الشيح وقعيص : مواقع بعينها جنوب قرية ام الرمان وكذلك قصر فاروق
*5 ــ ممدوح البربور شقيق أبو محمود شبلي
وهناك عدة ردود لهذه القصيدة راح أفسح مجال للأخوة العضاء
بأدراجها تحت هذا الموضوع
أود أن اقدّم هذه القصائد ببعض ملامح الشاعر الذي بدأها وهو
المرحوم ابو عصام نايف العبد الله من قرية حوط , والذي كان
ضابطاً في سلاح المدفعية عام 1948 م , والذي وصلت قذائف مدفعيته
إلى تل أبيب , وقد استخدم وقتها عملية الدلالة على الهدف بطريقة
أصابع اليد ,ودمّر سينما في تل أبيب وكان من ضمنها
(أمريكيون ) , حتى أن الكيان الصهيوني فيما بعد حاول اغتيال
نايف العبد الله على أعلى المستويات .... أشير إلى هذا لأن الشاعر
يذكر المدفعية في قصيدته وكذلك بعض الشعراء الذين قاموا بالرد
على القصيدة عرّجوا على هذا الموضوع ومنهم الشاعر حمد المصفي
الذي قال :
انا اشهد انك يوم دورك كفيته ... بالمدفع الهدّار نار ٍ صليته ..
ومنهم نعمة العاقل الذي يقول متهكماً :
يا طـُبّجي لو كان تنطح دبيلة ......
والحقيقة أن قصة حياة نايف العبد الله فيها الكثير من المعاناة
ومن المحطات الرائعة التي تصلح أن تكون فيلماً سينمائياً
طويلاً ..........
أما موضوع المسبحة , فإن هذه المسبحة لها مكانة خاصة عند
الشاعر , فقد رافقته زمناً طويلاً وكانت تسلـّيه طيلة (أيام
المنفى ) وهذه احدى محطات حياة الشاعر ... وفيما بعد عندما أتى
إلى بلدته حوط وعلم بوفاة أحد آل البربورفي قرية أم الرمان وهم
( نسايب وقرايب ) يذهب إلى ام الرمان ليقوم بواجب التعزية ,
وفي أثناء العزاء يقوم ( أبو محمود شبلي البربور بسرقة مسبحة
نايف وذلك على سبيل ( الحركشة ) وحرث نار الشاعر وعندما يطالب
نايف العبد الله بالمسبحة , يقول له شبلي : (اعلى ما بْخيلك
ركاب ) فقال نايف : ( سوف تكلّفك الكثير .... ) , وبعد فترة
ينظم الشاعر هذه القصيدة ويرسلها على ام الرمان ويطالب من
خلالها بالمسبحة والحادثة كلها جرت عام 1972 م :
وهذه قصيدة الشاعر نايف العبدالله
يقول نايف العبد الله :
البارحـــه والنـــــوم مـــا زارعــيني ... لاما النجم غابت مــداهج مســاريــــه
هاجت شجونـي من اشواقي الدفينـي ... وعيّت ضلوعي لاصْلـف القلب تكميه
فكارٍ تراودني وحلـــم ٍ يــجيــنـــــي ... لاما اختمر بالراس دربــاً يـــواتـــــيه
يممت ديــرة لابــةٍ تشتــهيـــنــــــي ... والكل منهم حــرقــة الشـــــوق تضنيه
عند العصر طبّيت جمــــع الرفاقه ... ماجت ترحب بي وهاجـــت شــــواقــه
يا مــا حــلا بعد الغـياب الملاقـــه ... لو زينو الجمعين بالحــــب والشــــوق
ويوم الفــرح مـــــا كل يومٍ تلاقيه
ثلاث ليالي خلت اني بجنة الخلــد ... غابت حــزاني مــع همــومي مع السهد
قلوبٍ ضمايا واشطنت نبعة الورد ... كاس الفرح يــحـلا ولو خالطو زهـوق
وليا حصلّ لك غيث للجذع ارويه
وبغمرة الافراح ضيعت غـالــي ... وغابت علومه بين اهلـــي وخـــــــوالي
مسباحتي ما ثمنوها بحلالــــــي ... لا مسهــا الدلال ولا انسامت بســـــــوق
ولا هقوتي بجملة ملايين تشـريه
مسباحتي بالعد سـته وثلاثــــين ... وشهودها الاثنين مثـــــل الســــــلاطـين
خـرده بفرده جالسه بين صفين ... وعامود مــرمـرعالي العنـــق مدقـــوق
وخيطٍ من بــلاتين ما العمر يفنيه
مســباحتي مـن جوهر بكنز داوود ... مرصودةٍ حبــه وحبـــــه وعــامود
شالت سفينة نوح من غرق محدود ... يتباركوها كل عاشق ومعشـــــوق
واليا هجع بـِجالها النجع تحميه
مسباحتي جتني هــديه مـن الصين ... ومن قبل آدم يــذكــروها بـــدواوين
يــوم العيــاد يقبـّـلوهــا المصلــيـن ... تشفي وجاع القـوم من لدغ وحروق
واللي عمي واللي تكرسح تداويه
عاصدر مـريم شعشت بالـمغاره ... وياما شفت باللمس بُرص وحيارى
كلــه طلاسم جُللت بالطهــــلاه ... واليا لفت عالمحكمه تفك مشنـــــوق
سراً يرافقها ولا ينــدرى بيـــه
مسـباحتي من جوهر الكنز وهّاج ... اغلى من الياقوت والتبر والعــاج
اسرت مع البراق في يوم معراج ... تحميه من شهب النيازيك وبروق
واليا ضمي من زمزم المي تسقيـه
عالحرم لاجت باركوها الصحابه ... وان طافت الحجاج تعقد اركابــه
ومقدسة النمرود يحسب حســابـه ... ياما تمنتها الصبايا لها طــــــوق
وآياتها كتب التواريخ ترويه
صلوا الخمس وباركوها على السد ... حــيثه اثار ومورثه جـد عن جــد
تجـــزر بحــوره بالمـلمـات وتمـد ... وسْط الصوامع عرشها معتلي فوق
واليا غزاها رايـد الطمع تبليه
هذي بعض اوصافها بالعناوين ... مربى الدلال ومقعده بالدواويـــــن
ومعززة عند الملوك وسلاطين ... معشر كرام وعالي الخلق والذوق
وان خيّم الديوان قامت تناغيه
رفيــقتي عـند المضره وبالليـل ... وتعينني اليا ثقل حملي على الشيل
تطرد همومي بالملمات والويل ... وبلمسته تصفى الهواجيس وتروق
وان تاه فكري من همومي تجدّيه
يا ما حــلا طقاتها بين الاصباع ... يحلى نغمها بالنهونـــد لــو ذاع
نغمة وْتار بيَدّ فنـّـان مــــلــتـاع ... همسٍ ونطقٍ دونـهُ كــل منطوق
حيناً تنغم له وتـــــاره تسـليه
مسباحتي معشــــر خيار الاجاويد ... لا تنوش ارض وموطنا الجيب والايد
ما هي جريده في هداد الحواصيد ... يتــــناولوا التعـــليق للفــرع وعروق
هـــذا ترحب به وهذاك تهجيه
شبلي خذاها ولا دري ما وراها ... والنـــية السودا عليــــيّ نــــــواها
مسباحتي ما يكف شري سواها ... ماني من اللي يطلب الحق بوْسوق
افطن ترى اليا تبسّم السبع داريـه
لو هو طلبها قدّمت له هــــــــديه ... ولو هو خذاها بحرب حرمت عليّا
طبعي كريم ولا سـَـــلكت الرديه ... عيبٍ على مســباحتي تختفي بوق
عند الكريم اللي نصيته أعزيـه
تمنيت انا يوم الوغى ياخــــذه غصب ... اخير من طرق التعاريج والنصب
ما تغيرت الاجواد بالجدب والخصب ... ومن يحفظ الذمّات بالقوم مرموق
وراعي الشهامة يحتفظ بـ معانيه *1
شـــــبلي ترى ناصيك من دون بربور ... وبالعمرما نخـّـيت للظلم والجور
احرص ترى من السبع يرميك بالغور ... ما كل غزواتك سلامه مع النوق
واللي بداني ان اظلم العج أكـفيه
هيلك خوالي وكلهم من ربوعي ... وعيسى ونعمة بعد ذوله فزوعي **2
وسمر المدافع لو نبيته تطوعي ... لو زلزلت يرجف لها كل مخلوق
بركان نار ان لامس الصخر يشويه
يا بو حمد*3 جدي قريبك على الدرب ... جيته بســلم ونـــــاذره يــبعد الحرب
الحل السياسي مسلك الشرق والغرب ... شبلي اعتدى والينطل الضيف محقوق
عطوة ليالي قصار للرد أعــــطيه
مـــاني مدخـّـلها ولا مــفزّع جموع ... وكفّ البلاوي بين طامع ومطموع
والا ترى ما ينقص العصب وربوع ... ما ضاع حق وأحدب الحد ممشوق
والرجل باعه من اطيب الخز يكسيه
اخشى ام الرمان تذهب مع الريح ... تصبح حجاره من ورا زملة الشيح
صاروخ واحد مع صلاة التراويح ... تصبح بيوته ناحره عرش فاروق
والحي منكم ينحر قعيص يأويه*4
ممدوح *5 مسباحي تراها ســليبه ... وما اقبل فداها غير شبلي يجيبــه
والا العتب مرفوع ترجع غصيبه ... عيب ٍعلى الرجال تهفى له حقوق
واللي غزاني بليل بنهار أغزيه
طرق الوساطه جزتها مع اربابه ... وهذيك ايام ٍ مضت مع اصحابه
تبصّروا يــــــا عزوتي بالطلابه ... خلوا الجواب باطيب الحل مرفوق
ونسدل على الماضي ستارٍ نغطيه
اختم كلامي بصلاتي وسـلامي ... يحســـن ختامي من جحيم القيامي
خير الانامي شافع ٍلــي إمامي ... هايم هيامي بموقف الحشر معتوق
ويحلا مدامي بجنة الخلد أحسيه
أكظـم بنابي إن ناوبتني النوابي ... أشــفي بنابي لو نبـتــني نوابي
ارجى بنابي مــن مهابــة نوابي ... بشدّه أنابي خالقي بالسما فوق
وذخرٍ بنابي ما ترى الدهر يبنيه
ياالله جـَـدّي كل حـــــاير بجـدي ... وماني بجــدي جازياً جـــــذر جدي
احسب بجدي وارقب بليل جدي ... وبالخير جدي واجتنب كل مطروق
الفن جدي وامجد الجاد أمشيه
.................... نايف حسين العبدالله (قرية حوط)
ضوء على القصيدة :
تمت وحررت بتاريخ الثاني عشر من كانون الثاني من عام 1972 م
*1 ــ ( ويترك الشاعر ملاحظة تقول : بالأصل ورد هذا البيت كما يلي :
الضيف عند القوم محشوم مرموق ... وان ضاعلو ضايع المعزب يأديه
إنما أراد بعض الشباب من خوالي ( أقاربه ) أن يكون كما هو بالقصيدة )
*2 ــ الأسماء : الشاعر عيسى عصفور والشاعر نعمة العاقل من ام الرمان
*3 ــ ابو حمد : مجلي حمد البربور
*4 ــ زملة الشيح وقعيص : مواقع بعينها جنوب قرية ام الرمان وكذلك قصر فاروق
*5 ــ ممدوح البربور شقيق أبو محمود شبلي
وهناك عدة ردود لهذه القصيدة راح أفسح مجال للأخوة العضاء
بأدراجها تحت هذا الموضوع