مَن منا لا يعرف الخالة "حلوه... أُم حمد" من قرية مسعدة، أم لم يسمع عنها ، وهي التي ذاع صيتها في الجولان وخارجه، بل ووصلت أخبارها الى لبنان وسوريا وأبعد.
هي المجبّرة "أُم حمد الولي" صاحبة الفضل على الكثيرين من الجولان وخارجه بتجبير الفكش واعادة زيغان العظم.
صحيحٌ أن الخالة "أم حمد" ليست طبيبة مختصّة ولم تتخرّج من أي كليّة طبية، إلا أنها وبشهادة معظم الذين عالجتهم تمتلك موهبة وتجربة فذّة وأيدٍ ذهبيةٍ في علاج "الفكش" في الأيدي والأرجل والمفاصل وإعادة العظم إلى مكانه عبر التحريك والتدليك..
قبل سنوات ليست ببعيدة, لم تكن العيادات الطبية والاجهزة الحديثة والاطباء المختصين متوفرين في قرانا بشكله المعهود اليوم، فكانت قرانا الجبلية الفلاّحية النائية تفتقر لاطباء من أهلها، واعتاد الأهالي أن يلجؤوا للطب الشعبي، وفي تجبير الكسور والفكش كان الملاذ الاول والاخير لسكان هذه المنطقة عنوان واحد هو "ام حمد".
وحتى اليوم، وبرغم التطور التكنولوجي وتوفر الاجهزة الطبية وتقنيات العصر الحديث لا تزال "ام حمد" المقصد الاول للكثيرين من الجولان وخارجه ممن لا يعترفون الا بها في تجبير الفكش او إزالة آلامهم الناتجة عن تحرك العظم من مكانه.
بدأت هواية وموهبة واهتمام الخالة "أم حمد" في هذا الشأن منذ طفولتها، وهي من مواليد 1934، وكانت في صغرِها ومنذ سن الثامنة تقوم بمعالجة الحيوانات: غنمة.. عنزة.. دجاجة.. من أعطالٍ في أرجلهم، فتقوم بتدليكها وإعادتها إلى طبيعتها.
ونتذكّر جميعاً أن معظم لاعبي كرة القدم في الجولان، الذين كانوا يصابون بـ "الفكش" أو الرضوض، كم كان للخالة "أم حمد" فضل في شفائهم وتخليصهم من آلامهم.
الخالة "أم حمد" أُم لستة أبناء، وقد توفي زوجها وهي في سن الـ 25، فقضت حياتها كفاحاً في تربية أولادها، والتفرّغ فيما تبقّى من وقتها لمعالجة زائريها، التي كانت تقابلهم وأهل بيتها دائماً بابتسامات، وبكل ودٍّ واحترام.
وللخالة "ام حمد"أساليب خاصة مُدهشة في ملاهاة المريض المنتفض ألماً أثناء التدليك بأن تسأله عن عمله وأحواله وأهله، وهي التي في غالب الأحيان تعرف أهل المريض، ثم تقوم بحركتها السريعة المؤلِمة بإعادة العظمة الزائغة من مكانها واستعادتها لوضعها الصحيح... وهذا لعمري أسلوب في غاية الروعة والنجاعة من امرأة لم تدخل المدارس والجامعات والمعاهد.
وهي التي طيلة مسيرة عطائها لم تضق ذرعاً بزائرٍ مُتألِّمٍ بحاجة لعلاج سواء كان نهاراً أو ليلاً، تستقبل زائريها من النساء بغضِّ النظر عن دينهم وطوائفهم، فتخليص المُتألِّم من أوجاعه ومعاناته كانت الهدف والأساس.
"ام حمد" التي ترفض على الدوام تقاضي أي أجر مادي لقاء علاجها للذين يأتونها من كُلِ حدب وصوب تؤمن أن أجرها من عند الله لا من العبد الفقير.
هكذا تستمر الخالة " أم حمد " باستكمال مسيرتها التي بدأتها منذ نصف قرن، بخدمة أهل منطقتها في الجولان وزائريها من خارج الجولان أيضاً، وفي رصيد مسيرتها الطويلة في العطاء نجاحات باهرة لحالات صعبة من داخل الجولان وخارجه.
ونحن لا نريد هنا أسطرت الأمور وجعلها في مصاف الخوارق، إلا أن الواقع بالنسبة للخالة "أم حمد" شهوده بالآلاف، ومعظم شخوصه من الأحياء.
مهما قلنا فإنّ هذا الريبورتاج لا يعط هذه المرأة الفاضلة حقها، وهي التي أعطت وما زالت تعطي ولا تريدنا ان نشرح أكثر. فلنطلب للخالة "أم حمد" الصحة ومديد العمر والعطاء.
يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:
و من يكُ ذا فضلٍ و يبخلُ بفضلهِ ... على قممهِ يُستَغنَ عنه و يُذمَمِ
**********
ويضيف الشاعر الحطيئة:
من يفعل الخير لا يَعْدَم جوازيه ...... لا يذهب العُرفُ بين الله والناسِ
**********
هي المجبّرة "أُم حمد الولي" صاحبة الفضل على الكثيرين من الجولان وخارجه بتجبير الفكش واعادة زيغان العظم.
صحيحٌ أن الخالة "أم حمد" ليست طبيبة مختصّة ولم تتخرّج من أي كليّة طبية، إلا أنها وبشهادة معظم الذين عالجتهم تمتلك موهبة وتجربة فذّة وأيدٍ ذهبيةٍ في علاج "الفكش" في الأيدي والأرجل والمفاصل وإعادة العظم إلى مكانه عبر التحريك والتدليك..
قبل سنوات ليست ببعيدة, لم تكن العيادات الطبية والاجهزة الحديثة والاطباء المختصين متوفرين في قرانا بشكله المعهود اليوم، فكانت قرانا الجبلية الفلاّحية النائية تفتقر لاطباء من أهلها، واعتاد الأهالي أن يلجؤوا للطب الشعبي، وفي تجبير الكسور والفكش كان الملاذ الاول والاخير لسكان هذه المنطقة عنوان واحد هو "ام حمد".
وحتى اليوم، وبرغم التطور التكنولوجي وتوفر الاجهزة الطبية وتقنيات العصر الحديث لا تزال "ام حمد" المقصد الاول للكثيرين من الجولان وخارجه ممن لا يعترفون الا بها في تجبير الفكش او إزالة آلامهم الناتجة عن تحرك العظم من مكانه.
بدأت هواية وموهبة واهتمام الخالة "أم حمد" في هذا الشأن منذ طفولتها، وهي من مواليد 1934، وكانت في صغرِها ومنذ سن الثامنة تقوم بمعالجة الحيوانات: غنمة.. عنزة.. دجاجة.. من أعطالٍ في أرجلهم، فتقوم بتدليكها وإعادتها إلى طبيعتها.
ونتذكّر جميعاً أن معظم لاعبي كرة القدم في الجولان، الذين كانوا يصابون بـ "الفكش" أو الرضوض، كم كان للخالة "أم حمد" فضل في شفائهم وتخليصهم من آلامهم.
الخالة "أم حمد" أُم لستة أبناء، وقد توفي زوجها وهي في سن الـ 25، فقضت حياتها كفاحاً في تربية أولادها، والتفرّغ فيما تبقّى من وقتها لمعالجة زائريها، التي كانت تقابلهم وأهل بيتها دائماً بابتسامات، وبكل ودٍّ واحترام.
وللخالة "ام حمد"أساليب خاصة مُدهشة في ملاهاة المريض المنتفض ألماً أثناء التدليك بأن تسأله عن عمله وأحواله وأهله، وهي التي في غالب الأحيان تعرف أهل المريض، ثم تقوم بحركتها السريعة المؤلِمة بإعادة العظمة الزائغة من مكانها واستعادتها لوضعها الصحيح... وهذا لعمري أسلوب في غاية الروعة والنجاعة من امرأة لم تدخل المدارس والجامعات والمعاهد.
وهي التي طيلة مسيرة عطائها لم تضق ذرعاً بزائرٍ مُتألِّمٍ بحاجة لعلاج سواء كان نهاراً أو ليلاً، تستقبل زائريها من النساء بغضِّ النظر عن دينهم وطوائفهم، فتخليص المُتألِّم من أوجاعه ومعاناته كانت الهدف والأساس.
"ام حمد" التي ترفض على الدوام تقاضي أي أجر مادي لقاء علاجها للذين يأتونها من كُلِ حدب وصوب تؤمن أن أجرها من عند الله لا من العبد الفقير.
هكذا تستمر الخالة " أم حمد " باستكمال مسيرتها التي بدأتها منذ نصف قرن، بخدمة أهل منطقتها في الجولان وزائريها من خارج الجولان أيضاً، وفي رصيد مسيرتها الطويلة في العطاء نجاحات باهرة لحالات صعبة من داخل الجولان وخارجه.
ونحن لا نريد هنا أسطرت الأمور وجعلها في مصاف الخوارق، إلا أن الواقع بالنسبة للخالة "أم حمد" شهوده بالآلاف، ومعظم شخوصه من الأحياء.
مهما قلنا فإنّ هذا الريبورتاج لا يعط هذه المرأة الفاضلة حقها، وهي التي أعطت وما زالت تعطي ولا تريدنا ان نشرح أكثر. فلنطلب للخالة "أم حمد" الصحة ومديد العمر والعطاء.
يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:
و من يكُ ذا فضلٍ و يبخلُ بفضلهِ ... على قممهِ يُستَغنَ عنه و يُذمَمِ
**********
ويضيف الشاعر الحطيئة:
من يفعل الخير لا يَعْدَم جوازيه ...... لا يذهب العُرفُ بين الله والناسِ
**********